============================================================
وقولي: (وأخواتهما) أردث به أسماء الجهات الست، و(أول) و(دون) ونحوهن؛ قال الشاعر: لعنرك ما أدري وإني لأوجل على أينا تغدو المنية أول وقال آخر: اذا أنا لم أومن عليك ولم يكن لقاؤك إلا ين وراء وراء ولما فرغت من ذكر المبني على الضم، ذكرث المبني على السكون، ومثلثه بامن) و(كم0..
اخواتهما وبنيا على الضم دفعا للساكنين بأقوى الحركات ليجبر الوهن الحاصل بالحذف.
(قوله أسماء الجهات) أي بعضها وإلا فذات اليمين وذات الشمال معربان. (قوله الست) صفة للجهات لا للأسماء إذ هي أكثر من ذلك. (قوله وأول) بتشديد الواو أصله أؤل قلبت الهمزة الثانية واوا لوقوعها بعدها وأدغمت الواو، في الواو ويستعمل أفعل تفضيل بمعنى الأسبق واسما بمعنى قبل وهو المراد هنا. (قوله ودون) معناها في الأصل؛ أدنى مكان من الشيء، ويستعمل لتفاوت الحال كزيد دون عمرو أي: شرفا، وبمعنى أسفل نحو آنت دون عمرو أي: أسفله مرتبة، ثم اتسع فيها إلى أن استعملت لتجاوز حه إلى حد كقوله تعالى: لا يتخذ المومنون الكفرين أولياء من دون المؤمنين) (آل عمران: 28) أي: لا يتجاوزوا ولاية المؤمنين إلى ولاية الكافرين. (قوله ونحومن) كناحية وجانب وحسب الساكنة السين التي بمعنى لا غير. ثم اعلم أن المسموع من الظروف المقطوعة عن الاضافة قبل وبعد وتحت وفوق وأمام وقدام ووراء وخلف ودون وأول ومن عل ولا يقاس عليها ما هو بمعناها من نحو يمين وشمال إلى غير ذلك قاله الرضي، وظاهر كلام المصنف هنا وفي الأوضح يخالفه، وكذا اختلف في حسب فأجراها بعضهم كأسماء الجهات في الأحكام، وقال أبو حيان والأوجه نصبها؛ لأنها غير ظرف إلا أنه نقل عنهم نصبها حالا إذا كانت نكرة كذا ذكر فليحرر. (قوله ومثلته بمن وكم) وبنيت من لشبهها بالحرف في الوضع فيما إذا كانت موصوفة. أو فيه وفي المعنى فيما كانت شرطية أو
Halaman 55