============================================================
وما ليس آخره (را4)؛ ك(حذام) و(قطام)، فيعربه إعراب ما لا ينصرف.
وأما (أمس) إذا أردت به اليوم الذي قبل يومك: فأهل الحجاز يبنونه على الكسر، فيقولون: (مضى أمس)، و(اعتكفت أمس)، و(ما رأيثه مذ أمس) بالكسر في الأحوال الثلاثة؛ قال الشاعر: منع البقاء تقلب الشمس وطلوغها من حسيث لا تنيي وطلوغها حمراء صافية وغروبها صفراء كالوزس ري على كبد الشماء كا يجري جمام المسؤت في النفس اوم أعلم ما ينيء به وى بنضل تضاته آم و(أمس) في البيت: فاعل لمضى، وهو مكسود كما ترى راجع إلى بني تميم لا للأكثر فلا ورود للأول، ومسلم أن الإمالة لا توجب بناء ما لم يوجد فيه سبب البناء وهي هنا كذلك؛ إذ سبب البناء عند ذلك الأكثر المشابهة أيضا كما سبق والحرص على الإمالة قوي داعي الشبه لا أنه أوجبه بخلاف البعض، فإنه لم يعتبر الإمالة عند وجود السبب لا مطلقا فلا ورود للثاني، ولعل هذا وجه الأمر بالتدبر كذا أفيد فليفهم. (قوله وأما ليس إلخ) الصواب؛ وما ليس فكأن إما وقعت سهوا من قلم الناسخ؛ لأن البينة لا تكون إلا في شيئين صريحا كجلست بين زيد وعمرو أو معنى كقوله تعالى: {مذبدبين بين ذلك} (التساء: 143] إذ المعنى مذبذبين بين الفريقين وما نحن فيه ليس من تين القبيلتين. (قوله لماء) أي: ملحوظ فيه معنى التأنيث وقال الجوهري: اسم لبثر وهو المناسب للمقام؛ إذ الكلام في الأعلام المؤنثة قاله المحشي، وهو يجري في قوله اسم لكوكب. (قوله فيبنونه على الكسر) قال مولانا فخر الدين في شرح الكافية لأن الراء حرف ثقيل؛ لكونه حرفا يقتضي التكرير والبناء أخف من الإعراب؛ لأنه على حالة واحدة انتهى. ولا تغفل عما أسلفناه لك فلاحظه وانظر قوله، والبناء أخف من الإعراب؛ فإنه مخالف للمشهور والله تعالى أعلم بخفايا الأمور. (قوله فيبنونه على الكسر) وعلة بنائه
Halaman 48