============================================================
على الكسر مطلقا فيقولون: (جاءتني حذام)، و(رأيث حذام)، و(مررث بحذام) وعلى ذلك قول الشاعر: فلسولا الزعجاث من الليالي لما ترك القطا طيب السمنام اذا تالث حذام فصدقوها فان القول ما قالث حذام فذكرها في البيت مرتين مكسورة مع أنها فاعل.
وافترقت بنو تميم فرقتين: فبعضهم يعرب ذلك كله بالضم رفعا، وبالفتح نصبا وجرا؛ فيقول: (جاءتني حذام) بالضم، و: (رأيث حذام) و: (مررث بحذام) بالفتح، وأكثرهم يفصل بين ما كان آخره (راء)؛ كاوبار) اسم لقبيلة، و(حضار) اسم لكوكب، و(سفار) اسم لماء، فيبنيه على الكسر كالحجازيين،000.
منعوا الصرف لسببين فليتثبتوا الثلاثة، ورد الأول ظاهر، ويرد الثاني بأن أذربيجان فيه خمسة أسباب وليس بمبني، والجواب عنه بأنهم نتهوا بإعرابه على آن اجتماع الأسباب مجوز للبناء لا موجب وليس بشيء. (قوله على الكسر) لأصالته في التخلص من التقاء الساكنين كما قدمنا . (قوله مطلقا) أي: سواء ختم براء أم لا، وهو أولى مما قاله الفاضل الحطابي أي: في حالة الرفع والنصب والخفظ كما لا يخفى. (قوله بالضمة رفعا وبالفتحة نصبا وجرا) لو قال إعراب ما لا ينصرف لكان أخصر وعلة منعها من الصرف العلمية والعدل عند سيبويه ناظرا إلى أن في العدل ملاحظة النقل وهو الغالب في الأعلام والعلمية والتأنيث المعنوي عند المبرد ناظرا إلى أنه لا يعدل إلى العدل إلا إذا لم يوجد سبب غيره وقد وجد. (قوله واكثرهم يفصل إلخ) قال الفاضل الحمصي وذلك حرصا على الامالة التي هي مذهبهم إذ لو أعربوه إعراب ما لا ينصرف وكانت الراء مضمومة أو مفتوحة فلا يتأتى الإمالة، كذا قالوا، ولا يخفى ما فيه؛ لأن الإمالة مذهب الجميع لا الجمهور فقط، ثم الإمالة لا توجب بناء ما لم يوجد فيه سبب البناء فإذا كان للبناء سبب عندهم فهو المقتضي له وإلا فلا يصح البناء فليتدبر انتهى. وأقول فيه: إن ضمير الجماعة ()
Halaman 47