============================================================
من الأعلام المؤنثة الآتية على وزن (فعال) و(أئس) إذا أردت به اليوم الذي قبل يومك: فأما باب (حذام) ونحوه فأهل الحجاز يبنونه000000.
الإشارة وهو معنى حرفي وإن لم يوضع له حرف بخصوصه يودي به، نعم قد يفهم من آل الحضورية في نحو قوله آليوم اكلت لكم دينكم (الاشة: 3) وقيل بني حملا على ذا وذي المشبه للحرف في الوضع، وقيل: لشبهه بالحرف في الافتقار؛ لأنه مفتقر إلى ما يبين مسماه والأول أشهر، وسبب بنائه على حركة دفع التقاء الساكنين الألف والهمزة وكانت كسرة؛ لأنها الأصل فيه. (قوله من الأعلام المؤنثة) يفهم منه أن المذكرة لا يثبت لها هذا الحكم وهو كذلك؛ لأنها معربة ممنوعة(1) من الصرف للعلمية والنقل(2). (قوله الآتية على وزن فعال بفتح أوله) أي: معدولا وإلا فما ليس بمعدول كجناح وذهاب وسحاب إذا سميت به شيئا انصرف قولا واحدا إلا المؤنث كعناق فممنوع من الصرف كما ذكر ذلك شراح التسهيل ففي الإطلاق هنا ما لا يخفى. (قوله إذا أردت به اليوم الذي قبل يومك) أي: يوما معينا والايلاء ليس بشرط كما يفهم ذلك مقابلته بما إذا نكروا والتقييد بالايلاء في بعض عباراتهم بالنظر إلى الغالب فافهم. (قوله إذا أردت به إلخ) أي: ولم يستعمل ظرفا وإلا بني اتفاقا كما في الأوضح، وخالفه الزجاج ولم يكسر ولم يثنى ولم يضف ولم يصغر ولم يعرف بأل وإلا أعرب وأما بناؤه في قوله واني وقفت اليوم والأمس قبل ببابك حتى كادت الشمس تغرب بكسر السين والقياس نصبه عطفا على اليوم فلغة بعض العرب، وخرجه بعضهم على زيادة أل أو إضمار الجار فالكسر إعراب لا بناء. (قوله يبنونه) وعلة البناء الشبه لنزال في التأنيث والتعريف والزنة هذا هو المشهور، وذهب الربعي إلى آن علة بنائه تضمنه معنى هاء التأنيث، والمبرد إلى أنها توالي علل منع الصرف فإن فيه العلمية والعدل والتأنيث فإذا (1) ويجوز صرفها كما صرح به الأشموني. نعمان.
(2) أي: عن المؤنث. منه.
Halaman 46