التنجيم والمنجمون وحكم ذلك في الإسلام

عبد المجيد بن سالم المشعبي d. Unknown
59

التنجيم والمنجمون وحكم ذلك في الإسلام

التنجيم والمنجمون وحكم ذلك في الإسلام

Penerbit

أضواء السلف،الرياض

Nombor Edisi

الطبعة الثانية

Tahun Penerbitan

١٤١٩هـ/ ١٩٩٨م

Lokasi Penerbit

المملكة العربية السعودية

Genre-genre

الوجه السابع: قوله تعالى: ﴿فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأى كَوْكَبًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لا أُحِبُّ الْآفِلِينَ﴾، فهذا يشعر بأن علة رؤيته للكوكب جنون الليل عليه، وعلة قوله: هذا ربي: رؤية الكوكب. الوجه الثامن: أن الآية تدل على أنه لم يكن قد رأى النجوم ولا القمر ولا الشمس لأنه لو كان قد عرفهن لما كان لترتيب إبطال ربوبية النجم على إبطال ربوبية القمر، وإبطال ربوبية القمر على إبطال ربوبية الشمس معنى رأسًا، ولا كان لانتظاره لأقولها معنى، لأن أفولها فيما مضى من الزمان قد كان عالمًا به، فكان علمه به مغنيًا له في الاحتجاج عن انتظار الأفول المستقبل. الوجه التاسع: قوله تعالى: ﴿وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ * فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأى كَوْكَبًا ...﴾ الآية، فدلت الآية على أن الله أراه الملكوت ليوقن بالله، ويستدل عليه، لا ليناظر ويجادل. الوجه العاشر: قوله تعالى في آخر حكاية إبراهيم: ﴿وَحَاجَّهُ قَوْمُهُ قَالَ أَتُحَاجُّونِّي فِي اللَّهِ وَقَدْ هَدَانِ﴾، وموضع الاحتجاج من الآية أنه عطف على هذه القصة قصة أخرى معناها أن إبراهيم تحاج هو وقومه، فلو كانت هذه القصة الأولى محاجة بين إبراهيم وبين قومه لما حسن بعد الفراغ منها أن يقال: وحاجة قومه) ١.

١ المصدر السابق نفسه: ص٥٩-٦٤.

1 / 72