============================================================
الأربعينيات لكشف انوار القدمجات نهاية فيذهب الى غير النهاية. وظاهر أن الزمان مقدار للحركة فالحركة المتقدرة بالزمان يجب ان يكون غير متناهية في الطرفين وأقول: الجواب عنه يظهر معا سبق منا من التحقيق وهو آن ما ذكرتم إنما يلزم إن لوكان الموضوع للزمان غير الحركة المستديرة التي هي للجسم المستدير، وأما اذا كان الزمان مقدارا لحركة مستديرة لجسم مستدير فلايحصل هاهنا له أطراف فان نفس الحركة تصدر عن فاعلها في ابتداء وجودها في ذلك الجسم الكروى المتحرك بتمامه لا أن جزءأ من ذلك الجسم يتحرك أولأ تم جزء آخر وهكذا حتى يلزم أن لايكون للحركة جزه أول وللزمان المقدر لها آن أول. وهذا معنى قول ائمة الحكمة أن الحركة لانهاية لها وأن الزمان لا أول له اال و انت متن له عرفان في الحكمة المتعالية بأن الحركة بذاتها ليست لها آجزاء بل هي تابعة موضوعها في التقدر كما هي متقدرة *زمانها.
و كذا الكلام في ابتداه زمان هذه الحركة التي لذلك الجم بعين ما ذكرنا في أمر الحركة فانه أي هذا الزمان يحدث عن جاعلها التام بتمام ذاته القائمة بتلك الحركة التامة الوجود لا ان جزءأ منه يحدث بعده جزءء إذ ليس للزمان آجزاء بالفعل وكذا الجسم الموضوع لهذه الحركة ولذلك الزمان ليس له جزه أول، فمن أين يحصل هاهنا جزه أول، لا من قبل الموضوع الحامل ولا من جهة الزمان الحاصل فلايلزم ما ذكرتم وليس الأمر كما حسبتم.
على اني لعمرك لست أدري كيف يجتمع القول بعدم تناهي شيء وكونه معلولا؟ وهل هذا إلا تناقض صريح وقول غير صحيح: فتأمل في ذلك البيان فإنه قد خفي على اكثر أهل الزمان، ولأجل صعوبة ههم هذا ترى الناس في هذه المسألة حيارى كأنهم نيام أو سكارى الحمدلله تعالى.
نورايماني الي عالم المقال وإلثباته] اعلم -وان كان هذا متاقد قرع سمعك في مطاوي هذه العبارات المقروءة لك -آنه ما من شيء في عالم الحس والجسم إلا وله مثل في الغيب بهذا الاسم، هو- أي ذلك المثال
Halaman 134