============================================================
الرسانة الرابعة: مرقاة الأمرار ومعراج الأثوار الغيبي- بالحقيقة روح ذلك الشيء الجمي، بل هو الأصل في تلك الحقيقة. وهذا المحسوس مثال وصثم له، وبذلك جرت سنة الله ولا تهديل لخلق الله. والدليل على ذلك أما من طريق العقل فمن وجوه شتى أقربها مأخذا وأسهلها أغذا هو ما نذكره هي بياننا هذا، ولم نتعرض للوجوه الأخر إما لكثرة مباحثها أو لما نظئك قد استفدت منا في مدارج كتبنا، و بيان هذا الطرق إنما هكون بعد معرفتك بأن مرادنا من الغيب هاهنا هي مرتبة متوسطة بين العالم الالهي أي الضور العلمية الالهية وبين عالم المحسوسات، ولنم تلك المرتبة مطابقا لما فعله بعض مشايخ الطريقة التويمة ب"الغيب الامكاني" لامكان ظهور ما ليه من أشباح الأنوار الالهية وعكوس الصور العقلية وأشعة العلوم الربانية في هذا العالم الحتي، وقد سعاه جماعة ب"اعالم المثال" و"الخيال" وأسماء أخر لكن المراد بالكل آمر واحد لايتكثر: ل و بالجملة، إذا دريت هذا فمن البين أن للأشياء وجودأ علميا وتحققأ عقليا في حضرة الاله تعالى شأنه مع تطع النظر عن أن علمه بها على أي نحوهو اذ لايتعلق هنا غرضنا بذلك و هذا الكون لاينكره أحد من المتكلمين والحكماء من أهل المذاهب والآراء، فإن شنت اجملها معدرمات ثابتة أو سئها ههالأعيان الثابتة" أو بدحضرة الأساءه أوبدالصور التي في صفع الربوبية" أو بهالثل النورية* فإنه لايضر بالغرض المطلوب هنا وإنما الفرض في هذا المقام هو القدر المشترك من معنى ذلك الذي لا اختلاف فبه للعتلاء من أهل الأديان وأرباب الآراء، والقدر المشترك هو معقولية تلك الضور وعلؤها عن هذا المنظر أيي عالم الحس والشهادة ومقام الحدوث والمخالفة. ومن المستبين أن هذه حقاثق الضور التي في عالمنا هذا إذ ما عندنا ينقد وماعندالله يبقى فهي الذوات المتأضلة والحقائق المتقررة.
واذقد علمت هذا، فمن البمتن الواضح أنه لانسبة للعالم المحسوس الى العالم المعقول الصرف ولا اتصال له به فلابد من مرتبة متوسلاة بمنهما هي بالقياس إلى تينلى المرتبتين المتقابلتين كخيالنا بالقياس إلى ما نعقله وبالنسبة إلى ما يظهر لنا في الحش من الأفعال التي تصورها.
ال و تلك المرتبة لها نسبة الى المعقولات في كونها نورانية لطيفة لها تجرد تام من الحش
Halaman 135