فلما صار محمد -صلى الله عليه وآله وسلم- عندي ثمر الله لي المواشي والأغنام، فلما كانت فكانت غنمي تروح وتغدو وتدر وتضع وتحلب لا تضع لأحد من قبلي فجمعت بنو سعد رعاتها فقالوا: ثكلتكم أمهاتكم، ما بال أغنام بني ذؤيب تروح وتغدو وتدر وترضع وتحلب، ولا تضع لأحد من بني سعد قبله إسرحوا كلكم وارعوا في مراعي حليمة وحيث تسرح أغنامها وتحل، قالت: فكانت رعاة قومي يرعون مع غنمي فثمر الله لهم المواشي والأموال والأولاد، فما زلنا نعرف البركات منذ صار محمد -صلى الله عليه وآله وسلم- عندنا وفي بيتنا، وألقى الله محبته على كل من رآه من الناس، فلم يكن أحد يتمالك فرحا فأكثر الله لي الخير حتى كنا نفيض على قومنا وكانوا يعيشون في أكنافنا.
Halaman 69