ثم قال : " ابن حزم رجلٌ من العلماء الكبار، فيه أدوات الاجتهاد كاملة، تقع له المسائل المحرَّرة، والمسائل الواهية، كما يقع لغيره، وكلّ واحد يؤخذ من قوله ويُترك إلاّ رسول الله ﷺ" .

- وقال عنه الإمام الذهبي - أيضاً - في كتابه (السير) :

" ابن حزم الإمامُ الأوحدُ، البحر، ذو الفنون والمعارف ... الفقيه الحافظ، المتكلم، الأديب ... رُزق ذكاءً مُفْرطاً، وذهناً سيّالاً، وكتباً نفيسة كثيرة ... وهو رأس في علوم الإسلام، مُتبحر في النقل، عديم النظير ... وكان ينهض بعلوم جمّة، يجيد النقل، ويُحسن النظم والنثر، وفيه دِينٌ وخير، ومقاصد جميلة، وله مصنفات مفيدة، وقد زهد في الرياسة، ولزم منزله مُكبّاً على العلم، فلا نغلو فيه، ولا نَجْفُو عنه، وقد أثنى عليه قبلنا الكبار" .

- وأشاد الحافظ ابن كثير بتقدُّمه في مختلف العلوم، ونيله منها ما لم ينله غيره، فقال عنه :

" الإمام الحافظ العلاَّمة، اشتغل بالعلوم الشرعية النافعة، وبرز فيها، وفاق أهل زمانه، وصنَّف الكتب المشهورة ... وكان أديباً، طبيباً، شاعراً فصيحاً، له في الطب والمنطق كتب، وكان من بيت وزارة ورئاسة ووجاهة ومال وثروة" .