हिजरत के इतिहास में विचार का सार
زبدة الفكرة في تاريخ الهجرة
शैलियों
الاشقر وعجل باعدامه واذاقه كأس حمامه وقبض على الأمير سيف الدين جرمك الناصري واعدمه هو وطقصو خوشداشه وكانت وفاة هؤلاء الثلاثة في وقت ما وقصد اعدام حسام الدين لاجين فسلم الله نفسه الأمر كان في طي الغيب وسنذكره ان شاء الله.
وفيها توفي القاضي فتح الدين محمد بن القاضي محيي الدين بن عبدالله بن عبد
المحروسة وخلف من الأولاد القاضي علاء الدين على فأجرى السلطان عليه ما كان باسم والده من الجامكية والجراية والراتب واستقر بديوان الانشاء وله من العمر دون عشرين سنة فبرع في الفضائل التي ورثها كابرا عن كابر والمآثر التي لم تزل لها الأثر الظاهر في آل عبد الظاهر واستصغر السلطان سنه في ذلك الأوان عن القيام باتعاب رياسة الديوان فرتب القاضي تاج الدين ابا العباس احمد بن شرف الدين سعيد بن شمس الدين ابي جعفر محمد بن الأثير الحلبي التنوخي صاحب ديوان الانشاء الشريف لانه كان من الأعيان واكابر الديوان وله به الدرية التامة من قديم الزمان وذلك أنه نشأ بحلب وخدم في ديوان انشائها في الدولة الناصرية وولي الديوان بعد وفاة نظام الدين بن المولى وبقي مع الملك الناصر الى ان كان منه ما كان فانتقل الى الديار المصرية وخدم في ديوان الإنشاء في الدولة الظاهرية واستمر فيه الى انقضائها ومدة الدولة المنصورية وطرقا من الدولة الاشرفية فلما توفي القاضي فتح الدين باشر مكانه فلم يلبث الا شهرا او حول شهر حتى ادركته الوفاة فقضى الى رحمة الله وكانت وفاته في العشر الأوسط من شوال هذه السنة بظاهر غزة ودفن هناك وعمره احدى وسبعون سنةوكان ماهرا في حل المرجم بلغ فيه الى ان حله باحد عشر شكلا وولي بعده ولده القاضي عماد الدين ابو الظاهر اسماعيل بن احمد ولم يزل به الى آخر سنة اثنتين وتسعين وستمائة .
पृष्ठ 291