हिजरत के इतिहास में विचार का सार
زبدة الفكرة في تاريخ الهجرة
शैलियों
الجمال مرض ثميت فاباد اكثرها حتى جافت الوطاقات وانتنت الطرقات ولم يبق الاكثر العساكر شيء لحمل اثقالهم فحملوها على بغالهم وعزل شمس الدين قراسنقر عنها ورتب سيف الدين بلبان الطباخي نائبا فيها وعز الدين ايبك الموصلي شدأ بها ورحل عنها إلى دمشق فصام بها شهر رمضان المعظم وعيد عيد الفطر .
الخاطر كأن قلبه في مخلب طائر فركب من منزله وخرج هاربا في ليلته فمال إلى قوم من العرب كان يصحبهم فسعوا به الى السلطان فاحضره وقبض عليه وقيده وقبض على ركن الدين طقصو لانه صهره على ابنته وكان الباعث على قبض طقصو ان السلطان قبل وصوله إلى دمشق كان قد جرد عسكرا الى جبل الضنيين ببعلبك صحبة الأمير بدر و الدين بيدرا وجود عسكرا آخر من جهة اخرى الى الجبل المذكور صحبة الأمير ركن الدين طقصو فجرى بينهم كلام وتكلم طقصو في حق بيدرا وقال انه ارتشي من اهل الجبال فتغير خاطره عليه ولما أمسك السلطان حسام الدين لاجين صهره تكلم فيه فقبض عليه وسيرهما كليهما الى قلعة الجبل فاعتقلا بها ورتب السلطان بدمشق الأمير عز الدين ايبك الحموي الظاهري نائب السلطنة بالشام عوضا عن الأمير علم الدين الشجاعي وعاد إلى الديار المصرية واحضر صحبته الامير شمس الدين قراسنقر المنصوري وجعله مقدما على المماليك السلطانية .
عوضا عن الأمير سيف الدين بلبان الطباخي بحكم نقله إلى حلب فاقام اياما قلائل ثم استعفي فأعفاه واعاده إلى الديار المصرية ورتب عوضا عنه في الحصون الأمير عز الدين
ذكر القبض على الأمير شمس الدين سنقر الاشقر واعدامه
पृष्ठ 290