عن سهل مولى عثيمة قال : إنه كان نصرانيا وكان يتيما في حجر أبيه وعمه ، وكان يقرأ الإنجيل . | قال : فأخذت مصحفا لعمي فقرأته ، حتى مرت بي ورقة فأنكرت كثافتها فإذا هي ملصقة ، ففتفتها فوجدت فيها نعت محمد صلى الله عليه وسلم : أنه لا قصير ولا طويل ، أبيض ، بين كتفيه خاتم النبوة ، يكثر الاحتباء ، ولا يقبل الصدقة ، ويركب الحمار والبعير ، ويحتلب الشاة ، ويلبس قميصا مرقوعا ، وهو من ذرية إسماعيل ، اسمه أحمد . | قال : فجاء عمي فرأى الورقة فضربني ، وقال : ما لك وفتح هذه الورقة ؟ | فقلت : فيها نعت النبي أحمد . | قال : إنه لم يأت بعد .
عن عمر بن حفص ، وكان من خيار الناس ، قال : كان عند أبي أو عند جدي ورقة يتوارثونها قبل الإسلام بزمان ، فيها : بسم الله وقوله الحق وقول الظالمين في تباب ، هذا الذكر لأمة تأتي في آخر الزمان ، يأتزرون على أوساطهم ويغسلون أطرافهم ، ويخوضون البحار على أعدائهم ، فيهم صلاة لو كانت في قوم نوح ما أهلكوا بالطوفان ، أو في ثمود ما أهلكوا بالصيحة . | فأخبرني أنهم جاؤوا بها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقرأوها عليه وأخبروه خبرها ، فأمرهم أن يضعوها في أضعاف المصحف .
पृष्ठ 55