عن ابن عباس قال : أوحى الله تعالى إلى عيسى عليه السلام فيما أوحى إليه : أن صدق بمحمد ، ومر أمتك من أدركه منهم أن يؤمنوا به ، فلولا محمد ما خلقت آدم ، ولولا محمد ما خلقت الجنة والنار ، ولقد خلقت العرش فاضطرب فكتبت عليه لا إله إلا الله محمد رسول الله فسكن . | وقال وهب بن منبه : أوحى الله تعالى إلى شعيا : إني مبتعث نبيا أميا أفتح به أذانا صما وقلوبا غلفا ، أجعل السكينة لباسه ، والبر شعاره ، والتقوى ضميره ، والحكمة معقوله ، والصدق والوفاء طبيعته ، والعفو والمعروف خلقه ، والعدل سيرته ، والحق شريعته ، والهدى إمامه ، والإسلام ملته ، وأحمد اسمه ، أهدي به بعد الضلالة ، وأعلم به بعد الجهالة ، وأكثر به بعد القلة ، ( وأغني به بعد العيلة ) وأجمع به بعد الفرقة ، وأؤلف به بين قلوب وأهواء متشتتة وأمم مختلفة ، وأجعل أمته خير أمة ، وهم رعاة الشمس طوبى لتلك القلوب . | وقال أشعياء لإيلياء ، وهي قرية ببيت المقدس ، واسمها ( أوراشليم ) : أبشري أوراشليم ، يأتيك الآن راكب الحمار ، يعني عيسى ، ويأتيك بعده راكب البعير ، يعني محمدا صلى الله عليه وسلم . | وروي أن رجلا من أهل الشام من النصارى قدم مكة ، فأتى على نسوة قد اجتمعن في يوم عيد من أعيادهم ، وقد غاب أزواجهن في بعض أمورهن فقال : يا نساء قريش إنه سيكون فيكم نبي يقال له أحمد فأيتما امرأة منكن استطاعت أن تكون له فراشا فلتفعل . | ومضى الرجل فحفظت خديجة حديثه . |
( ذكر النبي صلى الله عليه وسلم في التوراة )
ومن أعلام نبينا صلى الله عليه وسلم الموجودة في كتب الله القديمة .
पृष्ठ 56