عن ابن عباس : أن قريشا اجتمعوا فيهم الوليد بن المغيرة والعاص بن وائل ، وأبو جهل ، وأمية وأبي ابنا خلف ، والأسود بن المطلب ، وسائر قريش ، فبعثوا منهم خمسة رهط ، منهم عقبة بن أبي معيط والنضر بن الحارث إلى المدينة ، يسألون اليهود عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وعن صفته ومبعثه ، وقالوا : يزعم أنه نبي واسمه محمد وهو يتيم فقير ، وإنا نزعم أنه يتعلم من مسيلمة الكذاب . | فقالوا : نجد نعته وصفته في التوراة وخاتم النبوة بين كتفيه . | قالوا : إن كان كما وصفتم فهو نبي مرسل وأمره حق فاتبعوه ، ولكن سلوه عن ثلاث خصال ، فإنه يخبركم بخصلتين ولا يخبركم بالثالثة إن كان نبيا ، فإنا قد سألنا مسيلمة عن هؤلاء الثلاث خصال فلم يدر ما هي ، وقد زعمتم أنه يتعلم من مسيلمة . | فرجعت الرسل إلى قريش بالخبر من اليهود ، فأتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقالوا : يا محمد أخبرنا عن خصال ثلاث : أخبرنا عن ذي القرنين ، وعن الروح ، وعن أصحاب الكهف . | فقال : ( أخبركم بذلك غدا ) . ولم يقل إن شاء الله . | فأبطأ عليه جبريل خمسة عشر يوما لترك الاستثناء ، فشق ذلك عليه ، فجاء جبريل فقال : ( أبطأت علي ) . | فقال : لتركك الاستثناء ، { س 18 ش 23 / ش 24 ولا تقولن لشىء إنى فاعل ذ صلى الله عليه وسلم
1648 ; لك غدا * إلا أن يشآء صلى الله عليه وسلم
1649 ; لله و صلى الله عليه وسلم
1649 ; ذكر ربك إذا نسيت وقل عسى صلى الله عليه وسلم
1648 ; أن يهدين ربى لأقرب من ه صلى الله عليه وسلم
1648 ; ذا رشدا } ( الكهف : 23 24 ) | ثم أخبره بخبر ذي القرنين ، وأصحاب الكهف ، وقال : الروح من أمر ربي لا علم لي به . | فقالوا : ساحران تظاهرا . يعنون التوراة والفرقان .
عن عمرو بن عبسة : رغبت عن آلهة قومي في الجاهلية ورأيت أنها الباطل ، يعبدون الحجارة وهي لا تضر ولا تنفع ، فلقيت رجلا من أهل الكتاب ، فسألته عن أفضل الدين فقال : يخرج رجل من مكة ويرغب عن آلهة قومه ويأتي بأفضل الدين ، فإذا سمعت به فاتبعه . | فلم يكن لي هم إلا مكة آتيها فأسأل هل حدث فيها أمر ؟ | فيقولون : لا . | فأنصرف إلى أهلي ، وأعترض الركبان فأسألهم فيقولون : لا . فإني لقاعد إذ مر بي راكب فقلت : من أين جئت ؟ | قال : من مكة .
पृष्ठ 53