161

तुहफ़

التحف شرح الزلف

शैलियों

ملك كأن الموت يتبع أمره .... حتى يقال تطيعه الأقدار قال محمد بن منصور المرادي: قلت لأحمد بن عيسى بن زيد بن علي عليه السلام: حدثني رجل عن أبي الرعد عن أبي البركة عن هرثمة عن هارون الملقب بالرشيد أنه أعطى سليمان بن جرير مائة ألف درهم على أن يقتل له إدريس بن عبدالله، فحدثني أبو عبدالله أحمد بن عيسى بن زيد، قال: كنت عند عمي الحسين بن زيد بمنى في مضربه إذ جاءه جماعة من البربر من أهل المغرب من عند إدريس فجلسوا ناحية، وجاء رجل منهم إلى الحسين فسلم عليه، وأكب عليه فناجاه طويلا، ثم إن الرجل خرج، وقال لنا عمي: أتدرون من هذا؟ قلنا: لا، قال هذا رجل من أهل المغرب من عند إدريس قال لي: جاء رجل من عندكم يقال له سليمان بن جرير، فكان مع إدريس فخالفه في شيء، ودخل إدليس إلى الحمام، فلما خرج أرسل إليه سليمان بسمكة فحين أكل منها أنكر نفسه، وقال: بطني أدركوا سليمان في منزله، فطلب سليمان في منزله فلم يوجد، فسألنا عنه، فقالوا: قد خرج، فأعلمناه، فقال: أدركوه فردوه، قال: فأدركناه، فامتنع علينا، فقاتلناه وقاتلنا، فضربناه على وجهه ضربة بالسيف، وضربناه على يده فقطعنا اصبعه، وفاتنا هربا ثم قال لنا الحسين بن زيد: أرأيتم هذا الأثر، قال أحمد بن عيسى: رأيته مضروبا على وجهه شبيها بما وصف البربري، وأومأ أحمد بن عيسى من حد موضع السجود إلى الحاجب، ورأيناه وفي يده ضربة قد قطعت إصبعه الإبهام.

قال أحمد بن عيسى: وهو قتل إدريس لا شك فيه، وسليمان هذا كان من رؤساء الشيعة ومتكلميهم فمن يوثق بعده من الناس.

पृष्ठ 168