============================================================
لا يعرف المريد التمييز بين الخاطر والهاجس واللمة(1) ونحو ذلك في الحسن وضده إلا بصحبة مرشد ناصح، قد فرغ من تأديب والشرط في الانتفاع به أن يكون بين يديه كالميت بين يدي الغاسل، يقلبه كيفما آراد. ومتى صدر منه أدنى اعتراض عليه في ظاهره أو باطنه، لا ينتفع به كمال الانتفاع.
ميل وتمت لا تقول يا ولي : أين هذا الفرد في هذا الزمان ؟
فهم في كل وقت لا يزيدون ولا ينقصون إلى ظهور خاتمهم، وهو محمد المهدي - رضي الله تعالى عنه-.
فمن جد وجد، ولو تشوفت وتشوقت إلى سلوك طريق الله (تعالى] ، والاجتماع بأهله تشوق الظمآن إلى الماء ، والأم لولدها لرأيت ذلك أقرب منك إليك، ولكان الوصول إليهم غير متعذر عليك، ولو صدقت في الطلب يسر الحق (تعالى) ذلك عليك .
(1) قال ابن الأثير في " النهاية"، ج273/4 : اللمة: الخطرة تقع في القلب . وتكون من الملك ومن الشيطان . فما كان من خطرات الخير فهو من الملك . وما كان من خطرات الشر فهو من الشيطان :
पृष्ठ 54