============================================================
اا (إن) السائر من شهادة إلى شهادة محجوبث، والسائر من شهادته إلى غيبه محبوب، والسائر من غيبه خاسر مكروب.
فنجاد الحق هم الموحدون، لا يرتضون صاحبا غير مولاهم، يقولون : اللهم انت الصاحب في السفر، والخليفة) في الأهل(1). كما [368 /ب] قيل فيه : من صحب الحق لا يبالي من ذلة المنع [ والسؤال] ، ومن صحب الهجر في هواه اذاقه لذة الوصال: ومن آدابها : عدم المبالاة لما يتراءى له من صدق الخاطر، فإن ذلك سم قاتل، فلا تنظر إلى غير مولاك، فإنك إن نظرت إلى سواه لم تنظر إلا نفسك، ونفسك [هي] الحجاب عنه تعالى، فاهرب إلى الله تعالى يسعذك سعادة الأبد.
(1) هو من قول النبى الذي أخرجه أبو داود في " سننه " ، كتاب الجهاد ، باب : ما يقول الرجل إذا سافر، برقم (2598)، عن آبي هريرة رضي الله تعالى عنه، كان رسول الله علة إذا سافر قال : " اللهم أنت الصاحب في السفر ، والخليفة في الأهل ، اللهم إني أعوذ بك من وعثاء السفر، وكابة المنقلب، وسوع المنظر في الأهل والمال، اللهم اطو لنا الأرض، وهون علينا السفر" :
पृष्ठ 53