तारीख तर्जमा
تاريخ الترجمة والحركة الثقافية في عصر محمد علي
शैलियों
وكانت ثالثتها مدرسة الزراعة بنبروه، وقد أنشئت في أواخر سنة 1251 / 1836، وكان ناظرها الأول يوسف أفندي الأرمني الأصل، وكان قد تلقى علومه في مدينة «روفيل
Roville » بفرنسا، وكان أساتذتها من أعضاء البعثة الزراعية، واختير طلابها من بين تلاميذ قصر العيني، ورأى محمد علي أن يكونوا جميعا من المصريين «لعدم ميل أبناء الترك لفن الزراعة».
14
وقد نصت لائحة تنظيم أوقات الدراسة لهذه المدرسة على أن يقوم «الباشخوجة»، أي المدرس الأول للزراعة بتدريس هذه المادة للتلاميذ، ثم «يقضي بقية ساعات اليوم في ترجمة دروس النبات والموضوعات الأخرى التي يحيل الناظر إليه ترجمتها من الفرنسية إلى العربية».
15
وقد تعثرت هذه المدرسة كثيرا في نظامها وتجاريبها وسيرها إلى أن نقلت في سنة 1255 / 1839 إلى شبرا لتكون قريبة من مدرسة الطب البيطري، وفي أوائل سنة 1260 / 1844 صدر الأمر بنقلها ثانية إلى مدينة المنصورة، غير أنها لم تلبث أن ألغيت بعد شهور قليلة، ووزع تلاميذها - وكانوا أحد عشر تلميذا - «على الجفالك حتى لا ينسوا ما تعلموه».
16
ويقول الدكتور عزت عبد الكريم: «على أن تدريس الزراعة لم يهمل في مصر بعد ذلك؛ فقد أنشئت في نحو سنة 1846 / 1262 مدرسة إدارة الزراعة كقسم من أقسام مدرسة الألسن، ويتعلم فيها التلاميذ الإدارة الزراعية الخصوصية؛ على أنا لا نعلم شيئا عن هذه المدرسة التي أنشئت قبل نهاية عصر محمد علي بنحو عامين.»
16
وقد ذكر عن هذه المدرسة أنه كان بها مصحح هو الشيخ نصر أبو الوفا الهوريني، وهذا يوحي أن يكون بها مترجمون كما كان متبعا في المدارس الخصوصية الأخرى، غير أنا لم نعثر على أسماء هؤلاء المترجمين، إلا أن يكونوا هم مدرسي المدرسة، والذي لا شك فيه أن هناك كتبا في علمي النبات والزراعة ترجمت في هذا العهد، وفي المدارس الزراعية كما نرجح. (2-2) المدارس الهندسية
अज्ञात पृष्ठ