وقيل : هم من الملائكة، وليسوا من بني آدم. والله أعلم .
الآية الرابعة
قوله تعالى: {وإلى عاد أخاهم هودا }(1) عاد هم ولد عاد بن عوص بن إرم بن سام بن نوح، وكانت منازلهم الشحر من أرض اليمن، وما والى بلاد حضرموت إلى عمان . وهود هو ابن عبد الله بن الخلود بن عاد بن عوص بن إرم بن سام بن نوح عليه السلام، وهم من العرب العاربة، وكذلك ثمود هو ابن عاثآر بن إرم بن سام بن نوح . وصالح هو ابن عبيد بن عاثر بن إرم بن نوح، وكانت منازلهم الحجر والشام وبينها وبين وادي القرى ثمانية عشر ميلا .
الآية الخامسة
قوله تعالى: {قال الملأ الذين استكبروا من قومه
للذين استضعفوا لمن آمن منهم . (2) الذي آمن من قوم صالح هو جندع بن عمرو بن حواس ومن كان معه من رهطه ، وأراد أشراف ثمود أن يؤمنوا فنهاهم ذؤاب بن عمر بن لبيد والحباب صاحب أوثانهم ورباب بن صمعر بن جليس، فردوا ثمود وأشرافها عن الإسلام، وأراد شباب بن خليفة وهو ابن عم جندع أن يسلم، فنهاه أولئك الرهط فأطاعهم، فقال في ذلك رجل مؤمن من ثمود - يقال له مهوس بن عتمة بن الدميل - :
وكانت عصبة من آل عمرو
إلى دين النبي دعوا شهابا
عزيز ثمود كلهم جميعا
فهم بأن يجيب ولو أجابا
لأصبح صالح فينا عزيزا
وما عدلوا بصاحبهم ذؤابا
ولكن الغواة من ال حجر
تولوا بعد رشدهم رئابا
पृष्ठ 74