وقد حكى أن أبي رغال الذي قبره عند العرب مشهور، هو من ثمود وحكى الطبري أنه روي عن رسول الله أنه مر بقبر أبى رغال فقال : أتدرون من هذا ؟ فقالوا: الله ورسوله أعلم، قال : أبو رغال ؟ قال : رجل من ثمود، قال : كان فى حرم الله فمنعه حرم الله عذاب الله ، فلما خرج أصابه ما أصابه قومه فدفن هاهنا، ومعه غصن من ذهب، فنزل القوم فابتدروه بأسيافهم. فبحثوا عنه فاستخرجوا الغصن (1) والله أعلم .
الآية السادسة
قوله تعالى: { وإلى مدين أخاهم شعيبا }(2) ملوك مدين الذين هلكوا يوم الظلة على - ما حكاه بعض المفسرين - هم : أبجد وهوز وحطي وكلمن وسعفص وقرشت، وقالت أخت كلمن ترثيه بهذه الأبيات الثلاثة :
كلمن قد أدركني
هلكه وسط المحله
سيد القوم أتاه
الحتف نارا وسط ظله
جعلت نار عليهم
دارهم كالمضمحله وعلى أسمائهم جعلت العرب حسابها، وما نقص منها من الحروف سمتها اللواحق، والله أعلم .
الآية السابعة
قوله تعالى: {وواعدنا موسى ثلاثين ليلة وأتممناها بعشر}(3) قد تقدم فى سورة البقرة أنها ذو القعدة وعشر من ذي الحجة، وأعاد قوله أربعين - وإن كان معلوما من الثلاثين والعشر أنها أربعون - لنفى اللبس؛ لأن العشر لما أتت بعد الثلاثين التى هى نص في المواعدة ، دخلها الإحتمال أن
पृष्ठ 75