============================================================
الخالصي والدين غير المستقيم الحكمي الممزوج الفكري العقلي وتميز بينهما وترى غاية كل طريق منهما الحق سبحانه من حيث سعادتك لا من حيث الشقاوة، فاسلك دين الاختصاص الخالص النبوي فإنه أرفع وأنفع وإن كان الآخر رفيع المنار ولكن بوجود هذا الآخر يضمحل رسمه وان كان حقا من وجه وربما لو كان واضعه في عالم الأحياء حاضر الرجع إلى دين الاختصاصي النبوي الخالص نسخا أليست الشرائع التي كانت عليها الأمم من قبل كأمة موسى وعيسى عليهما السلام قد تسخ بعض وجوهها شرع محمد ة وقال: الو كان موسى حيا لما وسعه إلا أن يتبعني"، فاحرى الشرع الحكمي الابتداعي الفكري وهو أولى بالرفع وإن كان حقا كما ذكرناه من وجه ثم لتعلم أن أشقى الأشقياء صاحب كتاب ضل واتبع هواه مع إيمانه بكتابه ولكن هنا نكتة أحب بيانها وإن قليلا ما يقع التنبيه عليها وربما غلط فيها قوم من حيث الجواز الإمكاني والوجود قد ثبت على إحدى طرفي الممكن فلا سبيل إلى انقلابه وهو آن الحق سبحانه ما تجلى بشيء قط واحتجب عنه ولا كتب في قلب إيمانا فمحاه وكل من قال استتر عني بعد التجلي فما تجلى له قط ولكن جلى له فقال هو هو ولا ثبات للكون على حال فتغير عليه فقال بالحجاب فكذلك كتبه الإيمان وإتيان الآيات والبينات إذا أعطيت في القلوب وقامت شواهدها منها فلا تزال أبدا فإذا أزيل عن شخص مثل هذا فاعلم أنه ما كتب قط في لوح قلبه ولا كان ردا عليها لكن كانت ردا عليه وأعطى عبارتها ولسانها لأعيانها ال ووجودها فمثل هذا العطاء يسترد ويزال ولذلك قال: (وأتل عليهم نبأ الذى عاتينه هايكينا سنه (الاعراف: 175] فقوله فانسلخ منها كما ينسلخ الرجل عن ثوبه والحية عن جلدها فكانت عليه ردأ كما ذكرنا لم يكن عنده سوى النطق فإذا نطق ظهر مكتون الاسم وأثره بالخاصية ولا يشترط في الخواص المفردة تطهير ولا تقديس ولا حضور ولا جمعية فلا كفر ولا إيمان إلا بمجرد ما يكون النطق بتلك الحروف المعينة ظهر الأثر ولو كان القائل غافلا عن نطقه وقد اتفق مثل هذا البعض أصحابنا وهو يقرأ القرآن فمر بآية فرأى اثرا عندها فتعجب من ذلك ولم يدر ما سببه فتفطن لقراءته على الآيات المتقدمات فقرأ فلما وصل إلى آية معينة رأى الانفعال فكلما كررها رأى الانفعال وعرف أن الآية صادفت عند التلاوة محلها الذي تفعل فيه بالخاصية فاتخذها اسمأ فكان يفعل به ذلك الأمر متى شاء فمثل هذا لا يغتر به المحقق وإنما فرحه بما تحقق به كما قيل لأبي يزيد ما اسم الله الأعظم فقال: أصدق وخذ أي اسم شئت وأحاله على التحقيق لا على النطق واللفظ فقال تعالى: أولكيك كتب فى قلوبهم آلاين} (المجادلة: 22) .
وللقلب وجهان ظاهر وباطن فباطنه لا يقبل المحو بل هو إثيات مجرد محقق وظاهره يقبل المحو وهو لوح والإثبات فيثبت فيه وقتا أمر ما (يمحوا الله ما يشاء ويتبت وعندهر أم 604 6656r 1666764693 6266117660وr7747.607
पृष्ठ 42