============================================================
مناهجهم حتى يلوح لهم أعلام بأيدي الروحانيات العلى القائمين بالمرتبة الزلفى الفهوانية فيها كتب مرقومة مقدسة تقوم لهم شواهد على تحقيق ما هم عليه وتعظيم الانتقال عن هذا الوصف إلى وصف آخر انتقالا ميزها فينتهك ستر الساتر فيكشف ما ستر ويفك معناه ويحلى: قفله بفتح مغالقه، ويتحد همم ذلك الآخر بمطالعة الحقيقة الأحدية فلا يرى إلا هما واحدا لا غير عنه تكون الآثار على الحقيقة فتارة تكون عنه تحويرا وتارة تكون عنه عند. تكون هذه الهمم عنه فهو المتوجه إليه بكل وجه وإن لم يعلم والمطلوب بكل هم وإن لو يوصل إليه والمنطوق به في كل لسان وان لم ينقال فما آشدها من حيرة وما أعظمها من حسرة إذا كشف الغطا واتحد البصر وجمع الشمس والقمر وظهر الموثر في الأثر وأدرك بعين البصر وتحول لهم في الصور ووقع المكر بمن مكر وربح من آمن وخسر من كفر.
وجاء الخطاب الإلهي باللسان الأقدس المترجم عنه بعبارة الإخلاص فمن استخلص عبادته من يد جزائه كان حنيفي المذهب قريب المذهب فقد وفى بامتثال الأمر، وكان من عالم النور لا من عالم الأجر الله نور السموات والأرض) (النور : 35) لهر أجرهم ونورهم) [الحديد: 19)تورهم يسعن بيك أيديهم) (التحريم: 8) فيقول: أنا ربكم فيتبعونة .
فالجزاء عند المحققين مصروف الى الله لا يتمكن عندهم طلب له منه لضيق الوقت والشغل به تعالى آكد عليهم فمن فاته حظه من الله فذلك الخاسر والعمل الذي هو سبب به من إقامة فرض أو سنة يطلب ثوابه بحاله فلا تشغل نفسك به فإن حركة الأبدان لا بد لها من نتائجها المحسوسة فلا تسأل ما تعطيها الحركات بذاتها فيضيع وقتك عليك كما أن الحق سبحانه كل يوه هو في شأن (الرحمن: 29) فاليوم الزمن من الفرد وشأنه في حقك فإنه لك يوجد ويكون لا لنفسه لنزاهته عن الأغراض أو يعود عليه من خلقه ما لم يكن عليه ولا خلق فمن اجلك يخلق فكن في مقابلة هذا الأمر واشتغل به وكن أنت كل يوم في شأن ربك كما أن ربك هو في شأنك وإنه من خلقك إلا لتعبده وتتحقق به لا لتطلب الشغل بغيره وما سواك وسواه رزق لك فإليك يصل {ما أرد منهم ين ززق وما أريد أن يظعمون إن الله هو الرزات) [الذاريات: 57 - 58] فإذا قال لك: خذ فقل: أنت وإذا قال لك: ارجع فقل منك إليك وإذا قال لك: كيف أقول لك خذ فتقول: أنت وأنا لا أتخذ فقل له: وكذلك أنا على الحقيقة لا آخذ فإن الأخذ فعل ولا فعل لي وأنت الآخذ إذا أنت الفاعل فخذ أنت لي ما أعطيتني ولا تقل لي: خذ يا من لا يأخذ فتحجبني بالأخذ عنك ولا أخذ لي فلا أنت لي ولا أخذ لي فاحضل في العدم وهو أشر الشر وإلا فالاقالة من هذا الخطاب المهلك يا من يدرك ولا يدرك ويملك ولا يملك: االاوربما يقام لك في بعض هذه المواطن الدين المستقيم الحكمي النبوي الاختصاصي
604 66560r 61668664693 6266176r7747.60
पृष्ठ 41