96

तहक़ीक़ तज्रीद

تحقيق التجريد في شرح كتاب التوحيد

अन्वेषक

حسن بن علي العواجي

प्रकाशक

أضواء السلف،الرياض

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤١٩هـ/ ١٩٩٩م

प्रकाशक स्थान

المملكة العربية السعودية

وفي (ص ٤٦ - ٥٠) بعد حديث معاذ وبعد قوله: "لا تبشرهم فيتكلوا" أورد الشارح ﵀ مما وضح به هذا الحديث ما نقله عن الحسن البصري من قوله: " يرد كثير من الناس يوم القيامة مفاليس من الأعمال لاتكالهم على سعة رحمة الله " وفي باب فضل التوحيد وما يكفر من الذنوب: من (ص ٥٢ - ٥٣) فسر قوله تعالى: ﴿أُولَئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ ...﴾ ١ بقوله: أي: أمان من وحشة القبر ومن هول المحشر ومن عذاب النار، واستدل بما في المسند وغيره عن النبي ﷺ قال: " ليس على أهل لا إله إلا الله وحشة في قبورهم ولا في نشورهم، وكأني بأهل لا إله إلا الله قد قاموا ينفضون التراب عن رؤوسهم ويقولون: الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن "٢. وفي (ص ٥٤) بعد قوله: "وروح منه" من حديث عبادة بن الصامت نقل في معناه عن بعض المفسرين أن الله لما خلق أرواح البشر جعلها في صلب آدم ﵇، وأمسك عنده روح عيسى ﵇ فلما أراد أن يخلقه أرسل بروحه مع جبريل إلى مريم فنفخ في جيب درعها فحملت بعيسى ﵇، فهو بشر لا يحط عن منزلته، ولا يرفع فوق قدره ومنزلته عليه السلام٣.

(١) سورة الأنعام، الآية: ٨٢. (٢) سيأتي تخريجه في الكتاب، انظر: ص ٥٢، وانظر: الملحق: (٢٨ ح) . (٣) أقول ولعل هذا القول إن صح فيه خبر يكون من أحسن ما يشرح به ذلك; لأن الله تعالى قد أشار إليه في قوله: ﴿إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ﴾، أي: كانت له صفة في الخلق تختلف عن غيره.

1 / 94