============================================================
مذكور في آخر الكتاب في باب الفوائد المجموعة فيه 1.
ويوجد مواضع آخر سقطت من ابن منظور، شبيهة بمثل ما ذكرناه، لائنقص من قيمة كتاب التهذيب، فهي تعد قليلة بالقياس إلى عدد المسائل والمواد اللغرية ل التي حواها (1)، وفي بعض تلك المواضع يمكن تفهم وجهة نظر ابن منظور، على أن ما تركه جزء من منهجه في التهذيب والتخفف مما لا ينتمي لموضوع الكتاب، وذلك مثل إهماله الكلام حول أقسام (فعلى) (2) .
ونظرا لأن المسائل التي وردت في (درة الغواص) كانت تحتوي أحيانا على أكثر من لفظ محوري، فقد كان ابن منظور يكرر ذكر هذه المسألة أو تلك في مظانها، و يذكر تعليلها مفصلا في أول موضع ترد فيه، ثم يذكره مختصرا في المواضع التالية - وقد يكتفي بذكر المادة دون تعليلها - ويحيل على الموضع المتقدم، وهذه الإحالات فيد إفادة كبيرة في تماسك مادة الكتاب ككل، وتجعله وحدة واحدة، كما تفيد أيضا في تقليل التكرار إلى أقل حد ممكن، ولابن منظور أمثلة عديدة في (تهذيب الخواص)، فمن ذلك ما ذكره ابن منظور تحت (لجج):" يقولون: امرأة لجوجة، فيلحقون هاء التأنيث بها فيوهمون فيه ؛ لأن هذه الهاء إنما تدخل على (فعول) إذا كان بمعنى (مفعول) كقولك: ناقة ركوبة وشاة حلوبة ،؛ لأنهما بمعنى مركوبة و تخلوبة، فأما إذا كان (قعول) بمعنى (فاعل) نحوصبور بمعني صابر ونظائره فممتنع من إلحاق الهاء به، وتكون صفة مؤنئه على لفظ مذكره، قال الشاعر: الطويل] ولن يمنع النفس اللجوج عن الهوى من الناس إلا واحد الفضل كاملة وذكر النحاة في امتناع الهاء من هذه الصفات عللا هي مذكورة في كتبهم" .
(1) من الألفاظ التي لم يوردها ابن منفلور: ألوت وآليت [الدرة (و) 42]، وخرمش وخربش [الدرة (و)46]، و مجدر ومجدور[الدرة (و) 58]، والأولة والأولى (الدرة (و) 77]، ومن ذلك أيضا ألفاظ : عذاف وعداف، واستدف واستذف، والكاغد، وجذ الحبل وجده [الدرة (و) 21]، وكلام حول لفظ (أحد) [الدرة (و) 36]، ولم يذكر كذلك علة جمع عيد على أعياد، وقولهم : هو أليط بقلبي منك، وهونسشيان (الدرة (و) 24]، كماسقطت منه عدة فوالدص 56،46، 77-/7 على الرغم من أنه ذكر بعضها في مواضع مختلفة.
(2) انظر: الدرة (و) 27-26.
3
पृष्ठ 39