============================================================
وروى أبو هريرة " أن النبى صلى الله عليه وسلم فى بعض أسفاره وكان فى مخمصة قال له : هل من شىء أ قلت نعم شىء من المر فى اللزود ، قال فأخرج بيده قبضة فبسطها ودعا بالبركة فأ كل منها الجيش حتى شبعوا كلهم، ثم قال خذ ماجئت به، وأدخل يده وقبض منه ، نقبضت على اكثر مما جئت به . قال أبو هريرة : فلم أزل آكل منه وأطعم فى حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم وخلافة أبى بكر وهمر وعثمان رضى الله تعالى عنهم حق قتل عنمان فانتهت متيه: وجاع الناس فى غزوة تبوك فأمرهم بجمع أزوادهم فجمعوا تمرات يسيرة فأطعمهم منها، وملثوا مزاودهم وهى بحالها حين وضعت، والأخبار فى هذا الباب أيضا كثيرة.
ومن آياته كلام الشجر وإجابتها دعوته . وروى ابن عمر رضى الله تعالى عنهما * أن التبى صلى الله عليه وسلم وجد فى بعض أسفاره أعرابيا فدعاه إلى الإسلام، ققال له : من يشهد على ما تقول؟ فقال النبى صلى اله عليه وسلم هذه الشجرة ، :ثم دعا بشجرة فأقبات تخد الأرض (1) حتى قامت بين يديه وقالت: أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله ثلاث مرات ثم رجعت الى مكانها" . وعن بريدة الأسلمى " أن أعرابيا سأل النبى صلى الله عايه وسلم أن ي ربه آية ، فقال له : قل لتلك الشجرة : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعوك قال قجاءت تجر عروقها حتى وقفت بين يدبه وقالت : السلام عليك يارسول الله، ثم أمرها فرجمت الى مكامنها * وفى حديث جابر و أن النبى صلى الله عليه وسلم دعا شجر تين مفترقين فاجتمعتا ثم أمرهما فرجعت كل واحدة إلى مكانها" والأخبار فى هذا كثيرة صحيحة .
ومن هذا الباب حتين الجذع، وذلك أن النبى صلى الله عليه وسلم كان يستند إلى جذع ويخطب، فلما صنع له المنبر وخطب عليه حن له ذلك الجذع وتشقق، وسمع الناس له بكاء حتى بكى الناس ببكائه فدعاه النبى صلى الله عليه وسلم فجاء يخد الأرض فالنزمه ثم أمره (1) تخد الأرض : بمعنى تشقها.
पृष्ठ 43