وقال الزمخشري: وقيل للخيار وسط؛ لأن الأطراف يتسارع إليها الخلل، والأوساط محمية محوطة ومنه قول أبي تمام:
كانت هي الوسط المحمي فاكتنفت
بها الحوادث حتى أصبحت طرفا
{ عقبيه }: العقبان: تثنية عقب، وهو مؤخر القدم، والانقلاب عليهما بمعنى الانصراف والرجوع، يقال: انقلب على عقبيه إذا انصرف عنه بالرجوع إلى الوراء.
والمعنى: لنعلم من يثبت على الإيمان، ممن يرتد عن دين الإسلام، ويرجع إلى ما كان عليه من ضلال، والكلام فيه استعارة كما سيأتي.
{ لكبيرة }: أي شاقة ثقيلة تقول: كبر عليه الأمر أي اشتد وثقل.
{ لرءوف رحيم }: الرأفة هي الرحمة، إلا أن الرأفة في دفع المكروه، والرحمة أعم تشمل المكروه والمحبوب.
{ تقلب وجهك }: تقلب الوجه في السماء: تردده المرة بعد المرة فيها، والسماء مصدر الوحي، وقبلة الدعاء.
قال الزجاج: المراد تقلب عينيك في النظر إلى السماء.
وقال قطرب: تحول وجهك إلى السماء وهما متقاربان.
अज्ञात पृष्ठ