[النساء: 5].
{ ولهم }: يعني صرفهم، يقال: ولى عن الشيء وتولى عنه أي انصرف، وهو استفهام على جهة الاستهزاء والتعجب.
{ قبلتهم }: القبلة من المقابلة وهي المواجهة، وأصلها الحالة التي يكون عليها المقابل، ثم خصت بالجهة التي يستقبلها الإنسان في الصلاة.
{ وسطا }: أي عدولا خيارا، ومنه قوله تعالى:
قال أوسطهم ألم أقل لكم لولا تسبحون
[القلم: 28] أي خيرهم أو عدلهم، قال الشاعر:
هم وسط يرضى الأنام بحكمهم
إذا نزلت إحدى الليالي بمعظم
وأصل هذا أن خير الأشياء أوساطها، وأن الغلو والتقصير مذمومان.
قال الجوهري في " الصحاح ": { وكذلك جعلناكم أمة وسطا } أي عدلا، وكذلك روي عن الأخفش، والخليل.
अज्ञात पृष्ठ