فلما وصلهم جواب محبوب بما خالف مواقفهم نبذوه واخذوا في مسلك طرق الضلال ، حتى اعلنوا بنبذ امامة عبد الوهاب وقالوا ما هو لنا بامام ، وانما امامنا خلف ، اذ هو في حوزتنا ، والحافظ لجماعتنا ، والجامع لكلمتنا . واما عبد الوهاب فانه في حوزة غير حوزتنا ، وغير أهل لجماعتنا ،فبرأ منهم أهل الدعوة وليس بيننا وبينهم خلاف الا في مسألة الاقرار بامامة عبد الوهاب .
--------------------------------------------------
(1) - يريد عهد اليهم وامرهم
استعمال أبو عبيدة عبد الحميد الجناونى رحمة الله ومحاربته خلف بن السمح
ذكر جماعة من اصحابنا ان عامل الامام عبد الوهاب رحمه الله ابو الحسن ايوب ادركته منيته فكتبت نفسة ومن حولهم من بلاد طرابلس الى الامام ، يخبرونه ويستدعون منه استعمال عامل ، فكاتبهم بان يعلموه برجل يرضى لاعمالهم وتتفق عليه كلمة أهل الفضل منهم ، فسموه له ، فكاتبوه باتفاق كلمتهم على ابى عبيدة عبد الحميد الجناوني ، فكتب بتوليته على اعمالهم والنظر في امورهم ، ولا علم له بما أرادوه . ونفذ به امر الإمام فاجتمعت جموع أهل بلاد طرابلس من نفوسة وغيرهم على أبي عبيدة ليسمعوا منه ويطيعوا ، فلما قرأ كتاب الامام تنصل من الولاية وقال : انا ضعيف قالها مرارا فكتب الىالامام متنصلا ومقرا بالعجز والضعف فلم يقبل منه الامام عذرا فكتب اليه بالاقامة على ما ولاه من القيام على أمور المسلمين .
पृष्ठ 74