============================================================
:فبمالدراسة الباب1 : المؤلف الفصل انهيئة الوسياني الكبير والصغير من غير ذنب اقترفوه، ولا جريرة ارتكبوها(1) ولكن لم تدم هذه المودة طويلا يوم أن أفشى يهودي قولا زلت به شفتا الشيخ أبي ال القاسم في حق المعز، فأسر ذلك المعز في نفسه ولم يبد شيئا من ذلك، إلى أن زار أبو ال القاسم قوة مزاتة كان قوامها اثنا عشر ألف فارس فأمر المعز عامله بقتله فلم يمتثل العامل بالأمر أول الأمر لمحبة وتقدير يكنهما لأبي القاسم إلا بعد أن هدده بقتله مكانه إن لم متثل بالأمر(2).
ذكر أبو زكرياء بأنه لما وصلت رسل العامل إلى أبى القاسم، توجه نحوه، فلما دخل عليه، دفع إليه الكتاب الأول الذي وجهه إليه أبو تميم والثاني والثالث. فلما قرا أبو القاسم الكتب قال له العامل: "هذا الذي أقول لك ولست أوثر إلا نفسي"(2). فترك ال الجنود يتألبون عليه، دون محاكمة على ذنب ارتكبه، أو قضاة يبتون الأمر فيه بعد الاستماع إلى أقواله، فطلب من العامل أن يمهله قدر ما يصلي ركعتين حينما أيقن بالهلاك.
لا شك أن هذا العداء كان قديما منذ أن أسقط العبيديون الدولة الرستمية، وشتتوا شملها، وأحرقوا مكتبة المعصومة، وفرضوا على سكان المغرب ضرائب أرهقتهم وعلى ال الححاج ضريبة الحج.
كما أن معتقداهم الشيعية لم تتقبلها المذاهب الإسلامية الأخرى بالقبول كعصمة الامام وتقديسه، وتحريح كبار الصحابة وهكذا صارت في صف واحد لمعارضتهم (4) لم يكن قتل الشيخ أبي القاسم ليقابل بالصمت والاستكانة رغم قوة أبي تميم وضعف (1) ينظر أبو زكرياء: السيرة، 198/1 . الدرجيي: طبقات، 125/1.
(2) ينظر أبو زكرياء: السيرة، 203/1.
(3) م، ن. ص 199.
(4) مسعود مزهودي. الاباضية بالمغرب الأوسط. جمعية الثراث القرارة1996م. ص 65ز 108.:
पृष्ठ 105