فدته نفوس الورى جملة =من الضر حقا ونفسي الفدا فلا زال سيفا لنا قاطعا =لقد قطع الضد لن يغمدا
ولا زال لنا نورا ساطعا =يضيء البلاد بطول المدى
ولا زالت الناس في أمنه =وفي الحفظ ما طائر غردا
جرى الآن بالصبر ما قد جرى =من القتل بين الملا سرمدا
وزلزلت الأرض واشتجرت =بضرب المدافع لما اعتدا
وظن النصارى وأشياعهم =بلوغ المنا من إمام الهدى
فخيب ذو الفرس آمالهم =بدنياهم هذه بل عدا
أباد المهيمن دين المسيح =وأحيا لمذهبه دين أحمدا
عليه الصلاة وأزكى السلام =والآل والصحب أهل الندا
-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-= -=-
الرد 18
الكاتب: عبد الله بن خلفان بن قيصر
التاريخ: 08-08-2004 04:39 : خبر افتتاح قرية دبا
قال الراوي لهذه الأقاويل المرتبة والحاوي لهذه التماثيل المنتخبة:
ثم أقبل الجيش الذي كان بجلفار، قاصدا قرية دبا مع رجال الدهامش يقطعون الأقفار ومعهم خميس بن محزم معتصمين في قصدهم بالواحد الملك الغفار، وكان خميس بن محزم مجدا مجتهدا مشمرا في ذات الله إذ ياله، باذلا في الجهاد حينئذ نفسه وماله، وكان بقرية دبا حصن بساحل البحر للنصارى، فدخل جيش المسلمين البلد ليلا أو نهارا، واستولى على جميع أهلها ونخلها جهارا، فحصر النصارى جيش الإمام، وبنوا فيها صيصا مشمخرا لا يرام. فاستدلت له دولة المشركين غاية الإستدلال، وبعثوا به رسلهم يومئذ في الحال، فصالحهم الوالي المؤيد بالتمكين ولحقن دماء المسلمين، ولا ستراحتهم من الرخام والقرار إلى حين.
पृष्ठ 30