فحين تحقق المشركون بالهلاك، وأيقنوا أن لا لهم من الضيق فكاك، بعثوا رسلهم للشيخ مسعود بن رمضان لينعم عليهم بالصلح بعد المشقة والهون، فصالحهم على فك ما في تحت أيديهم من عصائب أموال العمور، وأموال الشيعة من صحار، فأذعنوا بالطاعة بعد عظائم الأمور، فأخذ لهم العهود على ذلك وأعطاهم الأمان ورجع بالجيش مؤيدا منصورا إلى عمان حاكيا بما كان من المشركين من الطوع والإذعان، وقال المصنف عبد الله بن خلفان بن قيصر بن سليمان:
=""
لقد جنى الإمام من النعيم =بنصر من لدن رب رحيم
سراياه مؤيدة بنصر =إذا ما وجهت نحو الخصوم
لقد سكنت مؤيدة قلوبا =لأهل العلم والتقوى المقيم
لقد خشيت عواقبه الأعادي =فلا في الناس ذو ظلم غشوم
به الدنيا منورة علينا =ولولاه لكانت كالصريم
به قد ران جبار عنيد =كذلك كل شيطان رجيم
لقد أضحت تعاهدنا بصلح =ولولاه لصالت بالهموم
أمد الله مولانا بقاه =بإثبات المسرة والنعيم
فمن والاه في نعم وأمن =ومن عاداه في الخطر العظيم
فعش في العمر منصور السرايا =تجود يداك بالفضل العميم
عشية ما بمسكد حل جيش =لمولانا الإمام المستقيم
فكادت أن تموج بساكنيها =بزلزلة وبالخطر الأليم
فدانت أهلها قهرا ولانت =وطأطأت الرؤوس إلى الكريم
وفاءت من أمور في البرايا =قبيحات وثابت للرحيم
فعوفي ربعها من كل سوء =وطابت للمسافر والمقيم
وقد عرفت له قدرا وجاها =عليها عند أرباب الحلوم
كان بها جنونا قبل هذا =فاخرج بالتمائم من حسوم
-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-= -=-
الرد 16
الكاتب: عبد الله بن خلفان بن قيصر
التاريخ: 08-08-2004 04:37 : خبر قتل الأمير مانع بن سنان بن سلطان العميري
قال الراوي لهذه الحالات والحاوي لهاته الدلالات:
पृष्ठ 26