ثم ركب عبد الله بن محمد يقطع الجبال من الشوى، متوجها بالجنود إلى قرية لوى، وذلك لاختلاف رأي الجبور بعضهم ببعض، وقتل محمد بن جفير وحصول العداوة ما بينهم والبغض، حتى وصل إلى الفلج من قرية مجيس، وبات مع جيشه في ذلك القاع النفيس، ثم ركب منها متوجها لقرية لوى، ونزل بجامعها لصحة رواية من روى، وعلى جميع أهلها ونخلها احتوى، ودارت الجيوش بحصنها حين ما نزل، واستقام الحرم فيما بينهم فلم تزل، وكان مالكه سيف بن محمد ين جفير الهلالي، وعنده من الجنود كل سميدع وغضنفر مصالي، وأما أخوته ووزراؤهم التجئوا إلى صحار، وهي حينئذ في ملك النصار، لصحة الأخبار.
وكان مانع بن سنان في صحار عند النصارى والناس من وقع الحرب وقطع الدروب حيارى، فما زالوا في صحار يغيرون من لوى لجيش الإمام، ولا يكفون أيدهم عن الخاص والعام، لا سيما إذا عسس ديجور الظلام، ويمدون جماعتهم المحصورين ما استطاعوا عليه من الطعام وأصناف آلات الحروب على الدوام.
قال الراوي:
पृष्ठ 23