ثم إن الإمام نصره الله جهز جمهور عسكره القوي، وأمر فيه عبد الله بن محمد النزوي، وقصد بلاد الجو ومعه شراة الإمام السالكين مسلك الرضوان في الأنام، منهم خميس بن رويشد الضنكي المجرفي، وحافظ بن جمعة الهنوي الوفي، ومحمد بن علي الرستاقي الصفي، ومحمد بن سيف الحوقاني اللوذعي، فاستفتحها وأطاعوه جميع أهلها، وأمر فيه محمد بن سيف لفسخ جهلها ليأمر فيها الأمر بالمعروف، وينهى عن المنكر وذلك لصحة ما روي لنا ويذكر، وقال المصنف عبد الله بن خلفان بن قيصر شعرا:
هنيئا لما قال الإمام من الفضل =ومن حسن أخلاق ومن كامل العقل
به قد هدينا من غياهب جهلنا =ومن سوء عقبانا إلى واضح السبل
إذا اشتغل الأقوام يوما بلهوهم =فطاعة مولاه له أحسن الشغل
به اندرست كل العمايات وانجلت =عن الناس أصناف الغوايات والجهل
به قد هدينا من ضلال وباطل =إلى منهج الرضوان مع صالح الفعل
فما طلعت شمس النهار على الملا =ولم يك في طوع لذي العرش مع شغل
به افتتح به الرحمن بلدة ينقل =وطهرها من كل رجس ومن كل غل
وأم له جيشا إلى الحق قاصدا =وقد كان منصورا السرايا على العدل
فحاز جميع الجو وانقادت الملا =لطاعته في الأمر والنهي في الكل
وولى ابن سيف الجو وهو محمد =على البر والإحسان مع سائر الفضل
-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-= -=-
الرد 15
الكاتب: عبد الله بن خلفان بن قيصر
التاريخ: 08-08-2004 04:35 : خبر افتتاح بلدة لوى
قال الراوي لهذه السير الطرائف، ولهذه القصص الشرائف:
قال الراوي لحصر هذه الأمثال وضبط هاته الأحوال والأقوال:
पृष्ठ 22