सिराज मुनीर
السراج المنير شرح الجامع الصغير في حديث البشير النذير
शैलियों
• (أما إنكم) أيها الناس الذين قعدتم عن مصلانا تضحكون قال العلقمي وسببه كما في الترمذي عن أبي سعيد قال دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم مصلاه فرأى أناسا كأنهم يكتشرون فقال أما فذكره قال في النهاية الكشر ظهر الأسنان للضحك وكاشره إذا ضحك في وجهه وباسطه (لو أكثرتم ذكرها ذم اللذات) بالذال المعجمة (لشغلكم عما أرى) أي من الضحك (الموت) بالجر عطف بيان وبالرفع خبر مبتدأ محذوف وبالنصب على تقدير أعني (فأكثروا ذكرها ذم اللذات الموت فإنه) أي الشأن (لم يأت على القبر يوم إلا تكلم فيه) أي بلسان الحال أو بلسان القال والذي خلق الكلام في لسان الإنسان قادر على خلقه # في الجماد فلا يلزم منه سماعنا له (فيقول أنا بيت الغربة أنا بيت الوحدة) أي ساكني يصير غريبا وحيدا (وأنا بيت التراب وأنا بيت الدود) قال المناوي فمن ضممته أكله التراب والدود إلا من استثنى ممن نص عليه أنه لا يبلى ولا يدود في قبره فالمراد من شأنه ذلك (فإذا دفن العبد المؤمن) أي المطيع (قال له القبر مرحبا وأهلا) أي وجدت مكانا رحبا ووجدت أهلا من العمل الصالح فلا ينافي ما مر (أما إن كنت لأحب من يمشي على ظهر الأرض إلي) وفي نسخة ظهري بدل الأرض أي لكونك مطيعا لربك وأما بالتخفيف وأن بالفتح والكسر (فإذا وليتك اليوم) أي استلويت عليك (وصرت إلي) الواو لا تفيد الترتيب أي صرت إلي ووليتك (فسترى صنيعي بك) أي فإني محسنه جدا قال المناوي وقضية السين أن ذلك يتأخر عن الدفن زمنا (فيتسع له مد بصره) أي بقدر ما يمتد إليه بصره ولا ينافي رواية سبعين ذراعا لأن المراد بها التكثير لا التحديد (ويفتح له باب إلى الجنة) أي يفتحه الملائكة بإذن الله تعالى أو ينفتح بنفسه بأمره تعالى فينظر الميت إلى نعيمها وحورها فيأنس ويزول عنه كرب الغربة والوحدة (وإذا دفن العبد الفاجر) أي المؤمن الفاسق (أو الكافر) أي بأي نوع من أنواع الكفر (قال له القبر لا مرحبا ولا أهلا أما إن كنت لأبغض من يمشي على ظهر الأرض إلي) وفي نسخة ظهري بدل الأرض أي لكونك مطيعا لربك وأما بالتخفيف وأن بالفتح والكسر (فإذا وليتك اليوم) أي استوليت عليك (وصرت إلي) الواو لا تفيد الترتيب أي صرت إلي ووليتك (فسترى صنيعي بك) أي فإني محسنه جدا قال المناوي وقضية السين أن ذلك يتأخر عن الدفن زمنا (فيتسع له مد بصره) أي بقدر ما يمتد إليه بصره ولا ينافي رواية سبعين ذراعا لأن المراد بها التكثير لا التحديد (ويفتح له باب إلى الجنة) أي يفتحه الملائكة بإذن الله تعالى أو ينفتح بنفسه بأمره تعالى فينظر الميت إلى نعيمها وحورها فيأنس ويزول عنه كرب الغربة والوحدة (وإذا دفن العبد الفاجر) أي المؤمنين الفاسق (أو الكافر) أي بأي نوع من أنواع الكفر (قال له القبر لا مرحبا ولا أهلا أما أن كنت لأبغض من يمشي على ظهر الأرض إلى) وفي نسخة طهري بدل الأرض (فإذا وليتك اليوم وصرت إلي فستر صنيعي) وفي نسخة صنعي (بك فيلتئم) أي ينضم عليه (حتى يلتقي عليه) بشدة وعنف (وتختلف أضلاعه) من شدة الضمة (ويقيض الله له سبعين تنينا) أي ثعبانا (لو أن واحدا منها نفخ في الأرض) أي على ظهرها بين الناس (ما أنبت شيئا ما بقيت الدنيا) أي مدة بقائها (فينهشنه) قال المناوي بشين معجمة وقد تهمل (ويخدشنه) بكسر الدال المهملة أي يجرحنه (حتى يفضي ب إلى الحساب) أي حتى يصل إلى يوم الحساب وهو يوم القيامة (إنما القبر روضة من رياض الجنة) قال العلقمي قال شيخنا قال القرطبي هذا محمول عندنا على الحقيقة لا المجاز وأن القبر يملأ على المؤمن خضرا وهو العشب من النبات وقد عينه ابن عمرو في حديثه أنه الريحان وذهب بعض العلماء إلى حمله على المجاز وأن لمراد خفة السؤال على المؤمن وسهولته عليه وأمنه وطيب عيشه وراحته وسعته عليه بحيث يرى مد بصره كما يقال فلان في الجنة إذا كان في رغد من العيش وسلامة وكذا ضده قال القرطبي والأول أصح اه كلام شيخنا قلت ولا مانع من الجمع بين الحقيقة والمجاز فقد ورد في الآثار ما يشهد لذلك (أو حفرة من حفر النار) حقيقة أو مجازا قال المناوي وفيه أن المؤمن الكامل لا يضغط في قبره ولكن في حديث آخر خلافه وأن عذاب القبر بكون للكافر أيضا وأن عذاب البرزخ غير منقطع وفي كثير من الأخبار والآثار ما يدل على انقطاعه وقد يجمع باختلاف ذلك باختلاف الأموات (ت) عن أبي سعيد الخدري وحسنه
• (أما) بالتشديد وكذا ما بعده (أنا فلا أكل متكئا) أي معتمدا على وطأ تحتي أو مائلا إلى # أحد شقي فيكره الأكل حال الإتكاء تنزيها (ت) عن أبي جحفة بجيم ثم حاء
पृष्ठ 326