सिराज मुनीर
السراج المنير شرح الجامع الصغير في حديث البشير النذير
शैलियों
• (أما كان يجد هذا ما يسكن) بضم المثناة التحتية وكسر الكاف المشددة (به رأسه) أي شعر رأسه أي يضمه ويلينه بنحو زيت فيه استحباب تنظيف شعر الرأس بالغسل والترجيل بالزيت ونحوه وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدهن الشعر ويرجله غبا ويأمر به وقال من كان له # شعر فليكرمه (أما كان يجد هذا ماء يغسل به ثيابه) قال العلقمي ماء بالمد والتنوين وفيه طلب النظافة من الأوساخ الظاهرة على الثوب والبدن قال الشافعي رضي الله عنه من غسل ثوبه قل همه وفيه الأمر بغسل الثوب ولو بماء فقط اه وظاهر كلام المناوي أن ما موصولة فإنه قال من نحو صابون قال والاستفهام إنكاري أي كيف لا يتنظف مع إمكان تحصيل الدهن والصابون والنظافة لا تنافي النهي عن التزين في الملبس والأمر بلبس الخشن ومدح الشعث الغبر كما مر ويأتي اه (حم د حب ك) عن جابر وإسناده جيد
• (أما) قال العلقمي حرف استفتاح مركب من حرف نفي وهمزة استفهام للتوبيخ (يخشى) أي يخاف (أحدكم إذا رفع رأسه قبل الإمام أن يجعل الله رأسه رأس حمار) وفي رواية كلب بدل حمار (أو يجعل الله صورته صورة حمار) وفي رواية لمسلم وجه حمار وأو للشك من الراوي أو غيره وروى يحول بدل يجعل في الموضعين ويحول في الأولى ويجعل في الثانية وخص الرأس والوجه بذلك لأن به وقعت الجناية والمسخ حقيقة بناء على ما عليه الأكثر من وقوع المسخ بهذه الأمة أو هو مجاز عن البلادة الموصوف بها الحمار أو أنه يستحق ذلك ولا يلزم من الوعيد الوقوع وفيه أن ذلك حرام وبه قال الشافعي (ق 4) عن أبي هريرة
• (أما يخشى أحدكم إذا رفع رأسه في الصلاة) أي قبل إمامه (أن لا يرجع إليه بصره) أي بأن يعمى ثم لا يعود إليه بصره بعد ذلك (حم ه) عن جابر بن سمرة
• (أما والله إني لأمين في السماء وأمين في الأرض) أي في نفس الأمر وعند كل عالم بحالي قدم السماء لعلوها ورمز إلى أن شهرته بذلك في الملأ الأعلى أظهر وقد كان يدعى في الجاهلية بالأمين قال أبو رافع أرسلني النبي صلى الله عليه وسلم إلى يهودي اقترض له دقيقا فقال لا إلا برهن فأخبرته فذكره (طب) عن أبي رافع
• (أما علمت أن الإسلام يهدم ما كان قبله) أي من الكفر والمعاصي أي يسقطه ويمحو أثره الخطاب لعمرو بن العاص حين جاء ليبايع النبي صلى الله عليه وسلم بشرط المغفرة (وأن الهجرة) أي الانتقال من أرض الكفر إلى بلاد الإسلام (تهدم ما كان قبلها) أي من الخطايا المتعلقة بحق الأحق لا الخلق (وأن الحج يهدم ما كان قبله) قال المناوي الحكم فيه كالذي قبله لكن جاء في خبر أنه يكفر حتى التبعات وأخذ به جمع (م) عن عمرو بن العاص
पृष्ठ 325