وجهيه ثلاثة أسطر أحدها دعاء الامام معك التوحيد الاحد الصمد وتحته سطر فيه المعز لدين الله أمير المؤمنين وتحته سطر فيه: ضرب هذا الدينار بمصر سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة. وفي الوجه الآخر: لا اله إلا الله محمد رسول الله أرسله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون على أفضل الوصيين وزير خير المرسلين وكثر ضرب الدينار المعزى. حتى أن المعز. لما قدم الى مصر في سنة ثنتى وستين وثلاثمائة، ونزل بقصره من القاهرة، أقام يعقوب بن كلس وعسلوج بن الحسن ، لقبض الخراج ، فامتنعا أن يأخذا الا دينارا معزيا. فاتضع الدينار الراضى. وانحط ونقص من صرفه أكثر من ربع دينار . وكان صرف المعزى ، خمسة عشر درهما ونصف وفى أيام الأمام الحاكم أمر الله أمير المؤمنين أبى على المنصور بن العزيز تزايد آمر الدراهم ، في شهر, ربيع الاول سنة تسع وتسعين وثلاثمائه و فبلغت أربعا وثلاثين درهما بدينار ونزع السعر واضطربت أمور الناس فرفعت تلك الدراهم وأنزل من القصر بعشرين صندوقا فيها دراهم جدد فرقت في الصيارفة وقرئ سجل بمنع المعاملة بالدراهم الأولى وانظر من في يده منها شيء، ثلاثة أيام وان يورد جميع ما تحصل منها الى دار الضرب. فاضطرب الناس وبلغت أربعة دراهم، بدرهم جديد وتقرر أمر الدراهم الجدد على ثمانية عشر درهما، بدينار فلما زالت الدولة الفاطمية، بدخول العز من الشام الى مصر على يد السلطان الملك الناصر صلاح الدين يوسف بن أيوب، في سنة سبع وستين وخمسمائة. قررت السكة بالقاهرة باسم أمير المؤمنين المستضيئ بأمر الله وباسم السلطان الملك العادل نور الدين محمود بن زنكى، صاحب بلاد الشام. فنقش اسم كل منهما في وجه
पृष्ठ 23