السيئة «١»، ولكن يعفوا وَيَغْفِرُ، وَلَنْ يَقْبِضَهُ اللَّهُ حَتَّى يُقِيمَ بِهِ الْمِلَّةَ الْعَوْجَاءَ. بِأَنْ يَقُولُوا لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَيَفْتَحَ بِهِ أَعْيُنًا عُمْيًا وَآذَانًا صُمًّا، وَقُلُوبًا غُلْفًا ...
وَذَكَرَ مِثْلَهُ «٢» عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَامٍ «٣» وَكَعْبِ الْأَحْبَارِ «٤»:
وَفِي بَعْضِ طُرُقِهِ «٥» عَنِ ابْنِ «٦» إِسْحَاقَ «٧»: وَلَا صَخِبٍ فِي الْأَسْوَاقِ وَلَا مُتَزَيِّنٍ «٨» بِالْفُحْشِ، وَلَا قَوَّالٍ لِلْخَنَا «٩»، أُسَدِّدُهُ لكل جميل،
_________
(١) الصادرة من غيره.
(٢) وروي مثله لابن عمر ولعطاء بن يسار كما في البخاري تعليقا وأسنده الدارمي.
(٣) عبد الله بن سلام: بفتح السين، أسلم في عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ لما قدم المدينة، وكان حبرا، عالما بالتوراة والقرآن، وشهد له النبي ﷺ بالجنة، وهو إسرائيلي من ولد يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم ﵊ وكان اسمه في الجاهلية حصينا، فسماه النبي عبد الله، ونزل في فضله قوله تعالى «وَشَهِدَ شاهِدٌ مِنْ بَنِي إِسْرائِيلَ عَلى مِثْلِهِ» وقوله تعالى: «قُلْ كَفى بِاللَّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ» . كان من كبار الصحابة وروى له أصحاب الكتب الستة وغيرهم. توفي سنة ٤٣ هـ.
(٤) تقدمت ترجمته في ص «٥٨» رقم «٣» .
(٥) أي طرق الحديث كما أخرجه ابن أبي حاتم في تفسير سورة الفتح عن وهب بن منبه
(٦) وفي بعض النسخ «أبي» وهو خطأ.
(٧) ابن اسحق: هو محمد ابن اسحق ابن أبي بكر يقال له أبو عبد الله كان من بحور العلم، وله غرائب ربما تستنكر لسعة حفظه، وهو صاحب المغازي، اختلف في الطعن فيه والصحيح انه ثقة توفي سنة ١٥١.
(٨) وفي بعض النسخ «متدين» قاله الحجازي والتلمساني، ولعله تصحيف وإن تكلف بعضهم له تفسيرا.
(٩) الخنا: القول القبيح.
1 / 73