الله تعالى «قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ «١»» .. فَقَرَنَ طَاعَتَهُ بِطَاعَتِهِ رَغْمًا لَهُمْ.
وَقَدِ اخْتَلَفَ الْمُفَسِّرُونَ فِي مَعْنَى قَوْلِهِ تَعَالَى فِي أُمِّ الْكِتَابِ:
«اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ، صِراطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ «٢»» فَقَالَ أَبُو الْعَالِيَةِ «٣» وَالْحَسَنُ «٤» الْبَصْرِيُّ: «الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ» هُوَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ، وَخِيَارُ أَهْلِ بَيْتِهِ وَأَصْحَابُهُ حَكَاهُ عَنْهُمَا «٥» أَبُو الْحَسَنِ الْمَاوَرْدِيُّ «٦» .
وَحَكَى مَكِّيٌّ «٧» عَنْهُمَا نَحْوَهُ «٨»، وَقَالَ: «هو رسول
_________
(١) آل عمران ٣٢.
(٢) الفاتحة ٦، ٧.
(٣) هو رفيع بن مهران التابعي أسلم في خلافة الصديق رضي الله تعالى عنه وخرج له الشيخان وله تفسير توفي سنة ٩٠ هـ.
(٤) انظر ترجمة الحسن البصري ص «٦٠» رقم «٨» .
(٥) ورواه في المستدرك عن أبي العالية وصححه.
(٦) انظر ترجمته ص «٦١» رقم «٣» .
(٧) هو أبو محمد بن أبي طالب شيخ الصوفية وأهل السنة، وأصله من القيروان ولد بها ثم انتقل الى الأندلس وسكن قرطبة. كان بحرا في التفسير وغيره من العلوم وله تفسير كبير وكتابه «قوت القلوب» كتاب جليل، توفي في قرطبة. سنة ٤٣٧ هـ. ودفن فيها.
(٨) أي بالمعنى لا باللفظ، وأخرجه بلفظ مكي ابن جرير وابن أبي حاتم وأخرجه في المستدرك من رواية أبي العالية عن ابن عباس وصححه.
1 / 67