لَكَ مِنْ أَصْحابِ الْيَمِينِ» «١»
أَيْ بِكَ..... إِنَّمَا وَقَعَتْ سَلَامَتُهُمْ مِنْ أَجْلِ كَرَامَةِ مُحَمَّدٍ ﷺ.
وَقَالَ اللَّهُ تَعَالَى: «اللَّهُ نُورُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكاةٍ» «٢» الْآيَةَ.
قَالَ كَعْبُ «٣» الْأَحْبَارِ وَابْنُ جُبَيْرٍ «٤»: الْمُرَادُ بِالنُّورِ الثَّانِي هُنَا مُحَمَّدٌ ﷺ.
وقوله تعالى «مَثَلُ نُورِهِ» أَيْ نُورِ مُحَمَّدٍ ﷺ.
وقال «٥» سهل بن «٦» عبد الله: المعنى:
_________
(١) الواقعة (٩١) .
(٢) النور ٣٥.
(٣) وهو كعب بن ماتع بن هينوع أدرك زمن النبي ﷺ ولم يره وأسلم في خلافة أبي بكر، وصحب عمر، وأكثر الرواية عنه وعن غيره، وروى الصحابة عنه أيضا، وكان أدرك الجاهلية على اليهودية، وسكن في اليمن، ثم في حمص بعد إسلامه، وبها توفي في بخلافة عثمان سنة ٣٢ هـ.
(٤) هو سعيد بن جبير الوالهي أبو عبد الله التابعي العابد الزاهد الثقة أحد أعلام رواة الحديث روي عن ابن عباس وغيره وروى عنه أصحاب السنن ومن لا يحصر قتله الحجاج ظلما سنة ٩٥ هـ ولم يسلط على أحد بعده بدعوته ﵁.
(٥) وفي نسخة (وقاله) وهو غير صحيح.
(٦) هو سهل بن عبد الله بن يونس التستري الصالح المشهور الذي لم يسمع الدهر بمثله علما وورعا وله كرامات مشهورة صحب ذا النون المصري بمكة ولد سنة ٢٠٠ هـ بتستر وتوفي في سنة ٢٧٣ بالبصرة.
1 / 58