كتاب الطهارة
فصل
المطهرة -بكسر الميم- التي يتطهر بها، وهي في لغة أخرى بفتح الميم، وفي الحديث عن النبي صلى الله عليه وآله: ((السواك مطهرة للفم)) الطهور -بفتح الطاء وضم الهاء- الماء الطاهر في نفسه المطهر لغيره، قال الله تعالى:{وأنزلنا من السماء ماء طهورا}[الفرقان:48] ويسمى بالطاهر في نفسه، قال الله تعالى{وسقاهم ربهم شرابا طهورا}[الإنسان:21] وقال الشاعر:
عذاب الثنايا ريقهن طهور
والطهارة نقيض النجاسة وامرأة طاهر بغيرها، إذا انقطع عنها الحيض، قال تعالى{ولا تقربوهن حتى يطهرن}[البقرة:222] أي: ينقطع عنهن دم الحيض، ويقال: طهره من النجاسة، قال تعالى{ليطهركم به}[الأنفال:72] وطهره: أي نزهه عن الإثم والدنس، قال تعالى:{ويطهركم تطهيرا}[الأحزاب:33] والتطهير: التنزه عن الإثم، وكل قبيح، ومنه التطهر بالماء عن النجاسة، قال تعالى:{ويحب المتطهرين}[البقرة:222]، وقال تعالى:{ وإن كنتم جنبا فاطهروا}[المائدة:6] أي: فتطهروا، وفي الحديث عن النبي صلى الله عليه وآله: ((إذا تطهر أحدكم فليذكر اسم الله)).
باب الوضوء
الوضوء في أصل اللغة -بفتح الواو وضم الضاد- الذي يتوضأ به، والوضوء -بضم الواو والضاد- فعل المتوضئ، وقد يسمى غسل بعض الأعضاء وضوا ، نحو الوضوء مما مست النار، وهو غسل اليد والفم بعد الفراغ من الطعام، وفي الحديث عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ((الوضوء قبل الطعام ينفي الفقر وبعده ينفي الهم)).
وعن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال: ((الوضوء قبل الطعام بركة وبعده بركة)) رواه علي عليه السلام، وله فروض نذكرها شيئا شيئا عند الكلام في الأخبار.
पृष्ठ 15