أخبرنا أبو الحسين علي بن محمد، وإسماعيل بن عبد الرحمن، ومحمد بن
بيان بقراءتي، أخبركم الحسن بن صباح، أخبرنا عبد الله بن رفاعة، أخبرنا
علي بن الحسن القاضي، نا عبد الرحمن بن عمر النحاس، قال: حدّثنا
أبو سعيد أحمد بن محمد بن الأعرابي، حدثنا أبو داود، [حدثنا] سليمان بن
حرب، ومسدد، قالا: أخبرنا حماد، عن ثابت، عن أبي بردة، عن الأغر
- وكانت له صحبة- قال: قال رسول الله ﷺ: " إنه ليغان على قلبي، وإني
لأستغفر الله في اليوم مئة مرة ".
أخرجه مسلم أيضًا من حديث حماد هذا، وهو ابن زيد، وأخرجه مسلم من
حديث عمرو بن مرة، عن أبي بردة، عن الأغر بن يسار المزني، وقيل:
الجهني، وما علمته روى شيئًا سوى هذا الحديث.
وأخبرناه أبو سعيد الثغري، أخبرنا عبد اللطيف بن يوسف، أخبرنا عبد الحق،
أخبرنا علي بن محمد، أخبرنا أبو الحسن الحمامي، أخبرنا ابن قانع، حدثنا
علي بن محمد بن أبي الشوارب، حدّثنا أبو الوليد، حدثنا شعبة، قال:
عمرو بن مرة أخبرني، قال: سمعت أبا بردة يحدث عن رجل من جهينة،
يقال له: الأغر، وكان من أصحاب النبي غيما أنه سمع النبي ﷺ يقول: " يا
أيها الناس، توبوا إلى ربكم، فني أتوب إلى الله في كل يوم مائة مرة ".
قال أبو داود في " سننه ": شبرت قثاءة بمصر ثلاثة عشر شبرًا، ورأيت
أترجة على بعير، وقد قطعت قطعتين، وعملت مثل عدلين.
فأما سجستان، الإقليم الذي منه الإمام أبو داود: فهو إقليم صغير منفرد،
متاخم لإقليم السند، غربيه بلد هراة، وجنوبيه مفازة، بينه وبن إقليم فارس
وكرمان، وشرقيه مفازة وبرية بينه وبين مكران، التي هي قاعدة السند، وتمام
هذا الحد الشرقي بلاد الملتان، وشماليه أول الهند.
فأرض سجستان كثيرة النخل والرمل، وهي من الإقليم الثالث من السبعة،
وقصبة سجستان هي: زرنج، وعرضها اثنتان وثلاثون درجة، وتطلق زرنج
على سجستان، ولها سور، وبها جامع عظيم، وعليها نهر كبير، وطولها من
1 / 23