ما ألفه الشيخ أبو بكر أحمد بن النظر السمؤلي العماني، بشعره المعروض في الحج المفروض ، شرحا له مطابقا ، ولما فيه موافقا ، فجاء بحمد الله كتابا جامعا بين علمي الفقه والكلام ، وبين تصنيفي النثر والنظام ، يغني عن حمل كتب كثيرة، ويجلوا (¬1) على العوارف (¬2) الوثيرة (¬3) ،
¬__________
(¬1) الصواب كتابة " يجلو " بدون ألف ، لأن الكلام هنا عن مفرد ، وليس عن جمع ، فالواو هنا حرف علة من الفعل المعتل نفسه، وليست واو الضمير، والألف تزاد بعد واو الجماعة، لا بعد واو العلة. انظر: ( الهاشمي ، المفرد العلم ، ص155 ) .
(¬2) الذي وجدته في اللسان أن العوارف جمع عارف وعارفة ، وعروف وعروفة ، وأنه إذا وصف بها شخص فهي بمعنى الصابر والصبور ، وإذا وصف بها أمر فهي بمعنى المعروف ، لكن مقصود المؤلف هنا بالعوارف : العلوم ، إذ المعرفة هي العلم، والتعريف هو الإعلام، وعرفه الأمر، أي: أعلمه إياه. انظر : ( ابن منظور ، لسان العرب ، " عرف " ج9 ص236 ) ، ( محمد بن يعقوب الفيروزآبادي ، القاموس المحيط، ط4 مؤسسة الرسالة - بيروت، 1415ه - 1994م، " عرف " ص1080-1081، وسيشار إليه : الفيروزآبادي ، القاموس المحيط ) .
(¬3) الوثيرة، أي: الكثيرة ، ففي اللسان والقاموس أن الوثيرة من النساء السمينة أو الكثيرة اللحم ، واستوثر منه ، أي : استكثر . انظر : ( ابن منظور ، لسان العرب ، " وثر " ج5 ص278 ) ، ( الفيروزآبادي ، القاموس المحيط ، "وثر " ص632 ) . وعلى هذا فيكون المعنى أن هذا الكتاب يكشف عن علوم كثيرة، ويجليها للناس حتى تبدو ظاهرة واضحة ..
पृष्ठ 4