ब्रुकलिन में एक पेड़ उगता है
شجرة تنمو في بروكلين
शैलियों
اتجه إليهم حشد صغير على رأسه امرأة تهذي في عصبية، وصبي يصرخ ويولول، واندفعت المرأة إلى سيسي صارخة: يا لك من لصة!
انتزعت منها المقبض وجرت الدراجة، لكن سيسي أمسكتها بقوة وكادت فرانسي تسقط من فوقها، وأقبل الشرطي من فوق الجسر مندفعا، وسأل قائلا: ماذا جرى؟ ماذا جرى؟
وقالت المرأة: إن هذه السيدة لصة، لقد سرقت دراجة ابني الصغير.
وقالت سيسي في صوتها الرقيق الذي يستهوي القلوب: أنا لم أسرقها أيها الشاويش، كانت الدراجة هناك واقفة فحسب فاستعرتها ليركبها الطفلان في نزهة، إنهما لم يركبا أبدا مثل هذه الدراجة الجميلة، وأنت تعلم كم يساوي ركوب الدراجة في نظر الطفل، إنه كالصعود إلى السماء.
وحملق الشرطي في الطفلين الصامتين الجالسين على المقعد، وعبست فرانسي في وجهه وهي تنتفض هلعا، وقالت: كنت سأركبها في نزهة واحدة حول البناء ثم أعيدها، إنني أقول الصدق أيها الشاويش.
واستقرت نظرات الشرطي على صدر سيسي الجميل الذي لم تفسده المشدات، التي كانت تفضل أن تلبسها على خصرها، واستدار إلى الأم المنزعجة، وقال: لماذا تريدين أن تكوني بخيلة أيتها السيدة؟ دعيها تحمل الطفلين عليها في نزهة حول البناء، إنها لم تنزع سنا من أسنانك؟ (ولم يقل أسنانك، الأمر الذي اهتز له الأطفال المتجمعون طربا، وهم يكتمون الضحك.) - دعيها تلف بهما لفة وأنا مسئول عن رجوع الدراجة سالمة إليك.
وكان الشرطي ممثل القانون، فماذا تستطيع المرأة أن تصنع؟ وأعطى الشرطي الطفل الباكي خمسة بنسات وطلب منه أن يسكت، وفرق الجمع في بساطة بأن أنبأهم بأنه سيرسل في طلب عربة الشرطة؛ لتحملهم جميعا إلى مركز الشرطة إذا لم ينصرفوا فورا.
وتفرق الجميع، وهز الشرطي هراوته ومضى يحرس سيسي في كرم وشهامة هي والطفلين حول البناء، ورفعت سيسي بصرها إليه وابتسمت في عينيه، فرشق الهراوة في حزامه، وصمم على أن يجر الدراجة بدلا منها، وأخذت سيسي تخب على كعبها العالي بجواره وتفتنه بصوتها الرقيق المثير، وداروا حول البناء ثلاث دورات، والشرطي يتظاهر بأنه لا يلاحظ الابتسامات التي يخفيها الناس بأيديهم، إذ رأوا ممثلا من ممثلي القانون في كامل زيه الرسمي متورطا في عمل من هذا القبيل، وكان يتحدث في حرارة إلى سيسي، ودار معظم حديثه حول زوجته التي كانت امرأة طيبة، ولكنها كانت مريضة واهنة.
وقالت سيسي إنها فهمت ما يرمي إليه.
وتكلم الناس بعد حادث الدراجة، تكلموا كلاما كثيرا عن جوني الذي يعود إلى البيت مخمورا من حين إلى حين، وعن سيسي وكيف ينظر الرجال إليها، وقد أصبحت لديهم الآن مادة يضيفونها إلى أحاديثهم، وفكرت كاتي في الرحيل من هذا الحي؛ لأن الحال أصبحت شبيهة بحالهم في شارع بوجارت، حيث عرف أهل الحي الكثير جدا عن أسرة نولان، وبينما أخذت كاتي تفكر في البحث عن حي غير هذا الحي، وقع حادث آخر اضطرهم إلى الرحيل فورا، وكان الحادث الذي حملهم على هجر شارع لوريمر آخر الأمر حادثا جنسيا صارخا ساذجا، وكان بريئا كل البراءة إذا نظرنا إليه النظرة السليمة.
अज्ञात पृष्ठ