وصل إِلَيْهِ وأوصل مَا صَحبه من الْكتب وَأقَام أَيَّامًا استأذنه فِي الدُّخُول إِلَى الأسرى فَأذن لَهُ فَدخل إِلَيْهِم وسألهم عَن أخبارهم فأعلموه مَا هم عَلَيْهِ فَلَمَّا أَرَادَ الْخُرُوج عَنْهُم قَامَ إِلَيْهِ رجلٌ من أهل بَغْدَاد وأنشده أبياتًا وَسَأَلَهُ أَن ينشدها الْمَأْمُون
والأبيات
٠ - خرجنَا من الدُّنْيَا فلسنا من أَهلهَا ... ولسنا من الْأَحْيَاء فِيهَا وَلَا الْمَوْتَى)
(أَلا أحد يرثي لأهل محلّة ... بِأَرْض بِلَاد الرّوم فِي ضنكها أسرى)
(كَأَنَّهُمْ لم يعرفوا غير أسرهم ... وَلم يعرفوا إِلَّا الشدائد والبلوى)
(طوى عَنْهُم الْأَخْبَار قصرٌ ممنع ... لَهُ حارس تهدا الْعُيُون وَمَا يهدا)
(اذا دخل الشجان يَوْمًا لحَاجَة ... فرحنا وَقُلْنَا جَاءَ هَذَا من الدِّينَا)
1 / 88