(ونفرح بالرؤيا فجل حديثنا ... إِذا نَحن أَصْبَحْنَا الحَدِيث عَن الرُّؤْيَا)
(فَإِن حسنت لم تأت عجلى وأبطأت ... وَإِن سمجت جَاءَت على عجلٍ تترى)
فَلَمَّا وصل الرَّسُول إِلَى الْمَأْمُون فأنشده الأبيات أبكاه وأحزنه فافتتحه واستنقذهم وَفتح بعد ذَلِك من بِلَاد الرّوم مدنًا جليلة وحصونًا منيعة واستباح قلاعًا شاهقة وقفل من بِلَاد الرّوم إِلَى مصره
قَالَ الشَّاعِر فِي تخير الرَّسُول وانتخابه وَترك التسمح فِيهِ
(إِن الرَّسُول مَكَان رَأْيك فالتمس ... للرأي آمن من وجدت وأنصحا)
(تأبى الْأُمُور على الغبي فَإِن سعى ... فِيهَا الذكي فبالحرا أَن تصلحا)
(فَإِذا تخيرت الرَّسُول فَلَا تكن ... متجوزا فِي اره متسمحا)
(وتوخ فِي حسن اسْمه وروائه ... قَول النَّبِي تيمنا وتنجحا)
(واجعله إِمَّا مَاضِيا أَو نَافِذا ... أَو ياسرًا أَو منجحًا أَو مفلحا)
1 / 89