واعتدنا كتاب السير كذلك في توضيح بعض الأفكار التي تضمنتها الرسالة، وتصحيح بعض الأخطاء، وملء بعض الفراغات ومواطن الشطب...
4. أبو عمار، عبد الكافي بن أبي يعقوب التناوتي الوارجلاني (ت: 570ه): كتاب الموجز - في العقيدة وعلم الكلام -. اعتمدته كثيرا في تحليل المسائل الاعتقادية التي وردت في نص الرسالة، وقد فصل القول في مسألتي: المشبهة، والمرأة المأتية دون فرجها.
5. ابن الصغير المالكي (ت: 281ه): أخبار الأيمة الرستميين. اعتمدته في معرفة أخبار الدولة الرستمية، ومقارنتها بما ورد في الوثيقة.
هذه أهم المراجع المعتمدة، ورجعت إلى غيرها في تراجم الأعلام، وفي الإحالة إلى بعض المعلومات، وهي في مجملها مما غلب على ظني علاقتها بالموضوع، وقد يوجد غيرها مما لم أتمكن من الوصول إليه، خاصة من مؤلفات المشارقة.
إضافة إلى مصادر السنة النبوية والفقه التي ساعدتني في تخريج الأحاديث، والتحقيق في أحكام بعض المسائل.
نسبة الرسالة في المصادر ولمن أرسلت:
لم يرد ذكر هذه الرسالة في غير المصادر الإباضية، وفي كل هذه المصادر اتفاق على ورودها - فقط - في خلاف يزيد بن فندين للإمام عبد الوهاب، ولم يشر إليها أي منها في خلاف أصحاب الربيع بن حبيب، ولا أدري كيف غفل الشماخي عن الإشارة إليها - رغم تصريحه بالعثور على نسخة منها - في هذا الخلاف.
ويحتمل له سببان: إما أنه لم يعثر إلا على جزء المغرب، أو أنه تغاضى عن ذكرها لكون أصحابها خالفوا في مسائل اجتهادية فقط، ولم يخرجوا بها من المذهب.
المصادر تشير إلى الرسالة بعد ذكر خلاف ابن فندين، وذهاب الرسولان إلى مكة، مع إخبار شعيب بما وقع، وخروجه إلى تيهرت طمعا في الإمامة، ومساندة النكار في تمردهم.
पृष्ठ 5