ولقد كنت آمل أن أكتب مقدمة ضافية في التعريف بالمذهب ونشأته وتطوره وعن وأيمته وأعلامه، والأماكن التي تمركزوا فيها، لكون الوثيقة التي بين أيدينا لا يمكن أن تفهم إلا على ضوء ظروف نشأة المذهب، ومعرفة أعلامه الأوائل معرفة متمكنة. لكن وفرة المصادر في هذا الموضوع، وضيق الوقت في إعداد النص، ألزمني العدول عن ذلك إلى الإحالة إلى أهم المصادر التي بسطت القول فيه. ومن بينها (¬1) :
1. علي يحي معمر: نشأة المذهب الإباضي، الحلقة الأولى، (مط .).
2. عوض خلفات: نشأة الحركة الإباضية، (مط.).
3. عمرو خليفة النامي: دراسات إباضية، رسالة دكتوراه، بالإنجليزية، (مرقونة).
4. مهدي طالب هاشم: الحركة الإباضية في المشرق العربي: نشأتها وتطورها إلى نهاية ق3 ه.، رسالة ماجستير، (مط.).
5. محمد رجب عبد الحليم: الإباضية في مصر والمغرب وعلاقتهم بإباضية عمان والبصرة، (مط.).
المصادر المعتمدة في ضبط النص
1. الدرجيني، أبو العباس أحمد بن سعيد (ت: 620ه): طبقات المشايخ في المغرب. وهو من أمتع ما ألف في السير، و أهم مصدر اعتمدته في مقارنة الحوادث، ومعرفة تراجم أصحابها.
وتكاد لا تخلو صفحة - من هذه الرسالة - من الإحالة إليه.
غير أنه لم ينقل نص الرسالة، ولا جزءا منها، مكتفيا بذكر نسبتها إلى الربيع.
2. جماعة من العلماء (ق 6ه): السير والجوابات. اعتمدناه كثيرا في نسبة المذهب، وتحديد مفهوم بعض المصطلحات في ذلك الوقت، خاصة ما يتعلق منها بأسماء الحركات والفرق، ورجعنا إليه - كذلك - في المسائل التي تناولتها رسالتنا هذه.
3. الشماخي، أبو العباس أحمد (ق10ه): كتاب السير. وهو أهم مصدر اعتمدناه، إذ انفرد بإيراد جزء من الرسالة، وقال: «ولقد عثرت على نسخة منها من جملة ما يتضمنه...: [النص]».
¬__________
(¬1) - وانظر فهرس المصادر في آخر هذه الرسالة. وفهرس مصادر معجم أعلام الإباضية إنجاز جمعية التراث.
पृष्ठ 4