للذين يدخنون النصائح الآتية) وهي: ان لا يدخن عن النهوض من النوم والمعدة خالية ولا قبل الطعام ولا عقبه لان التدخين عدو الهضم الالد ولا في وقت العمل ولا في حالة الركوب على فرس او دراجة ولا في حالة قص الحديث والقاءِ الخطب
وان لا ينفث الدخان من انفه ولا يبتلعه قط وان يغسل فاه بعد تناوله وان لا يدع السيجارة او الغليون بين الشفتين برهة طويلة ثم ثالوا في آخر النصائح اكسر غليونك واحرق التبغ في الاصطبلات وغرف البيت لان دخان التبغ يبعد الذباب والهوام الاخرى وعلى الحقيقة ليس للتبغ سوى هذه المنفعة الوحيدة. اه.
وقال بعض النبهاءِ في مقالة انشأها في الجد في استئصال العوائد الفاسدة ان النفس لتانس بالاقتداءَ وتبادر الى الاحتذاءِ وقلت نفس تعاف الاتباع الى الابتداع والسر في ذلك كله ان الاتباع مهيع بين يسهل على كل ان يسلكه واما الابتداع فعدول عن المتعارف لا تنتجه الا قوة نفس وشهامة جنان وما اقل ما يجود الزمان بمن تهديه لبابته وتدفعه شجاعته الى ان ينشر بنود المخالفة لعادة سائدة في الناس مهما اخلت بمصلحة الكافة بل مهما جرّت عليهم الوبال اذا أنه ينفرد حزبًا بنفسه ويصبح والقوم كلهم البًا واحدًا عليه ويكفيك هذا علة لتملك العادات السيئة الزمن الطويل الى ان قال فهذه النارجيلة كم اهلكت من مال واحدثت من داء وادخلت في عبودية فلو ان زيدًا تصدى لجمع ما انفقته وما تنفقه سوريه وحدها في سبيل النارجيلة لرأَى امام عينيه جبل ذهب ولو ان عمرًا عني بعدِ من قضى بسبب النارجيلة مصدورًا لتمثل شهداؤُها
1 / 41