وخمودًا واهتزازًا عضليًا ويسبب العَنانة احيانًا ومثله في هذه الاضرار النشوق ومضع التبغ سواءً بسواءٍ اذ ان الاول نتيجته الى المعدة والرئة والثاني الى المعدة ومنها للدم فهذه بعض نتائج هذا الصنف الرديء ولا نظن ان المدخنين الا عالمين بها لا ينكرونها ولكنهم يقولون انه مادة للشغل ومذهب للحزن وغير ذلك من الافكار التي تمليها عليهم سلطة العادة ثم قال:
هناك (نصيحة للفتيات) وهي لزوم الابتعاد عنه وعن دخانه الكريه فضلا عن التدخين به فان في اوربا بلاد الحرية يعاقبون النساء عن التدخين فما احكمه واجمله من عقاب يحافظ على حسنهن ويصون جمالهن وما اقبح فتاة تسعى في محو معالم محاسنها وليعلمن ان ضرر التدخين بجسومهن اخطر منه باجسام الرجال الذي هم اقوى عضلًا وامتن انسجة منهن مع ما فيه من تشويه الاسنان ونتن الفم. اه.
قال بعض الادباء: فاذا كانت هذه مضار التدخين الصحيحة فما اجدر المدخنين بالاقلاع عنه او تقليله وقد يتوهمون استحالة ذلك عليهم وما توهمهم الا من ضعف ارادتهم والا فان الانسان اذا عول على امر يعتقد فائدته صحيًا وماليًا (على الاقل) مع علمه انه لا يحتاج في قضائه الا الى مجرد التصميم والثبات برهة من الزمان فمن الخطأ ان يرجع عنه ومن الضعف ان يعترف بعجزه عنه لانه اذا كان هذا شانه في قضاءِ امر انما يتوقف قضاؤُه على مجرد ارادته فما شانه فيما يحتاج الى الاسفار وتجشم الاخطار والعمل والكد في الليل والنهار.
وقرأت في بعض الصحف الاسبوعية (ان الاطباء الغربيين ينصحون
1 / 40