شيرويه بن برويز:
كانت أمه مريم ابنة قيصر الروم، ويقولون: حينما رأى برويز علامات السخط وخلاف الجيش وعقوق شيرويه خاف منه على الدوام، فركب قدرا من السم القاتل، ووضعه فى وعاء وكتم هذا السر، وكتب عليه دواء مجرب مقو للباءة، ووضعه فى الخزانة، ولما انتهى أمره وصار شيرويه ملكا، ولما فرغ من شئون الملك انصرف إلى اللهو والمتعة، وكان قد سمع بشهرة شيرين وجمالها، فأرسل شخصا لها وقال: اقبلينى زوجا، فقالت شيرين أقبل هذا ولكن على شرطين أولهما: المال الذى أخذته منى مر برده إلى، والثانى: أن تسمح لى بزيارة برويز، فقال شيرويه: هذا سهل، فأمر بأن يردوا إليها كل ما أخذوه، فأخذت شيرين كل هذا المال وتصدقت به، وبعد ذلك مضت إلى قبر برويز ، واحتضنت التراب وفاضت روحها، فأمر شيرويه بدفنها فى نفس المكان.
ويقولون: اتفق لشيرويه ذات يوم أن شهد وعاء هذا السم وقرأ ما عليه، وكان مولعا بالنساء، فكشف غطاءه ووضع قدرا منه فى فمه، فأسلم الروح فى الحال، وهذا دليل على أن كل من وضع كأسا على كف آخر لا بد أن يذوقه، وكل من جعل أفعى فى عنق صديقه لا بد أن يلاقى المثل، ويقولون: إن شيرويه قتل سبعة عشر رجلا مع أبيه، وبعد ذلك ظهر مرض الطاعون عليه وعلى معظم عظماء الفرس وماتوا به، وكانت مدة مملكته سبعة أشهر.
أردشير بن شيرويه:
كان عمره سبعة أعوام وأجلسوه على العرش فى مدينة طيسفون،
وأرسل كراز من بلاد الروم رسالة إلى فيروز يقول فيها: اقتل أردشير حتى يصبح الملك بينى وبينك فعمل حيلة له بالسم، وأصبح كراز ملكا، وكلفت بوران دخت بنت برويز جماعة فقتلوه فجأة، وكانت مدة مملكة أردشير عاما ونصف.
بوران دخت بنت برويز:
بايعها عظماء الفرس وجعلوها ملكة عليهم، وطلبوا أن يأتى منها ما أتى من هماى بنت بهمن.
شعر
पृष्ठ 79